|
|
بمشاركة وفود من 56 دولة عربية وأجنبية.. المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب يبدأ أعماله في بغداد.. المالكي: العراق الدولة الأولى التي قاتلت الإرهاب نيابة عن العالم بغداد المالكي اعتبر أن المؤتمر محطة أساسية للتعاون وتبادل الخبرات في مواجهة الإرهاب الظاهرة الأخطر حالياً في العالم لافتاً إلى أهمية انعقاد المؤتمر في مدينة بغداد باعتباره رسالة قوية داخل العراق وخارجه. ورأى المالكي أن «العراق هو الدولة الأولى التي قاتلت الإرهاب نيابة عن جميع دول العالم» مشيرا إلى التضحيات الكبيرة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة اضافة للدمار الهائل في البنى التحتية في مؤسسات الدولة المختلفة والتي قدمها العراقيون من كل مكوناتهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية في هذه الحرب التي استمرت سنوات طويلة. ونوه المالكي بوقوف العراقيين صفا واحدا إلى جانب القوات الأمنية في مواجهة الإرهاب مؤكدا أن العمق الحضاري والتاريخي وموقف العراقيين ساهم بدرجة كبيرة في إحباط مخططات التنظيمات الارهابية والميلشيات التي كانت ولا تزال تعمل على اثارة الفتنة الطائفية واسقاط العملية السياسية والتجربة الديمقراطية. وطالب رئيس الوزراء العراقي المجتمع الدولي بالتعاون مع دول المنطقة عبر اتخاذ اجراءات رادعة وسريعة لحماية الدول والشعوب والمصالح معربا عن الأمل بأن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات عملية تنفيذية لها من يتابعها داعيا الى التنسيق والتعاون الأمني والاستخباري وتبادل المعلومات لملاحقة التنظيمات الإرهابية وتفكيك شبكاتها التخريبية وتفعيل مذكرات القاء القبض بحق قادة وعناصر هذه التنظيمات. كما حث المالكي الدول التي تنطلق من أراضيها فتاوى التكفير والقتل على اتخاذ مواقف حاسمة لحرف وتصحيح الكثير من الثقافات والمناهج في المؤسسات التعليمية التي تروج للعنف وتجفيف منابع الإرهاب ماليا اضافة الى ضرورة فرض عقوبات على الدول والشركات والأشخاص الذين يدعمون المنظمات الإرهابية وحظر الأنشطة الدعائية لمن يدعمهم وايقاف بث القنوات التي تحرض على ثقافة التكفير وإشاعة الطائفية. واقترح المالكي تأسيس أمانة عامة تكون بغداد مقرا دائما لها لتضع استراتيجية كاملة لمحاربة الإرهاب على الصعيدين الاقليمي والدولي لمتابعة مقررات المؤتمر. بدوره حذر الفريق قاسم عطا الناطق العسكري للمؤتمر خلال مؤتمر صحفي من أن الإرهاب اليوم اصبح خطرا عالميا يهدد السلم المدني في كل العالم وليس في العراق فقط مؤكدا ان المؤتمر سيخرج بنتائج ستنعكس ايجابا في الحد من الإرهاب على العراق والعالم. على صعيد آخر وفي إطار حربها ضد الإرهاب قضت القوات الامنية العراقية على العقل المدبر لعمليات الإرهاب في محافظة صلاح الدين والمسؤول المباشر عن المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي المدعو كمال العنزي الذي يحمل الجنسية السعودية. وفي محافظة كربلاء أعلن العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية أن قوة من شرطة المحافظة القت القبض على إرهابيين اثنين ل «داعش» في احدى مناطق المحافظة. كما تم القبض على 15 متهما مطلوبا وفق قضايا إرهابية في الجانب الايمن لمدينة الموصل. وفي محافظة ذي قار أعلن مقر قيادة عمليات الرافدين ان شرطة المحافظة القت القبض خلال عملية أمنية ميدانية على 37 متهما مطلوبا وفق قضايا جنائية مختلفة من بينهم عصابة سطو مسلح مكونة من اربعة متهمين تقودهم امرأة. ** ** ** الفكر الإرهابي سيمتد من سورية إلى كل دول المنطقة والعالم حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال افتتاح مؤتمر مكافحة الارهاب المنعقد في بغداد من «تمدد الفكر الإرهابي من سورية إلى كل دول المنطقة والعالم» معتبراً أن العالم لم يكن موحداً ضد الإرهاب كما هو عليه اليوم ما يتطلب «إجراءات عملية لتجفيف منابع الإرهاب وملاحقة العناصر والتنظيمات الإرهابية التكفيرية».
|
||||||||||||||||||||||||
