تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مقتل الفتى بركين إيلفان يشعل غضب الشارع التركي ضد أردوغان

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 13-3-2014
لا تكاد تخفت تداعيات فضيحة الفساد السياسي التي هزت تركيا حتى خرجت هذه التظاهرات ضد حكومة رجب طيب أردوغان، عشرات آلاف الأشخاص غاصت بهم شوارع اسطنبول في غضب.

الغضب الشعبي سببه بركين ايلفان وهو فتى في الخامسة عشر من العمر خرج لشراء الخبز في الصيف الماضي، فأصابت رأسه قنبلة غاز رمتها الشرطة خلال مواجهات ساحة تقسيم، دخل الصبي في غيبوبة طويلة وخرج منها ميتاً.‏

صرخت والدته في الجنازة «أن الله لم يأخذ ولدها إنما أخذه اردوغان» فخرجت تركيا غاضبة في مشهد مهيب.‏

اسطنبول وانقرة واسكي شهير وأضنه وأزمير وحتى مرسين، مدن تشهد مظاهرات تحاول قوات الأمن تفرقيها، تارة بالغاز المسيل للدموع وتارة بخراطيم المياه، أما المتظاهرون فقاموا برشق الحجارة والزجاجات الحارقة.‏

المشهد الأعنف كان ليلاً حيث انتهت المواجهات أمس باعتقال 150 متظاهراً وإصابة 20 آخرين.‏

المتظاهرون وصفوا رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بـ»القاتل».‏

النقابات العمالية سجلت الموقف الأقسى، فأنهت بيان دعوتها للتظاهر بعبارة «إن أولادهم يسرقون الملايين وأطفالنا يقتلون حين يذهبون لشراء الخبز».‏

استخدام كلمة أولادهم في البيان في إشارة واضحة لنجل أردوغان المتهم في قضايا الفساد.‏

أيام قليلة تفصل عن الانتخابات البلدية وأردوغان ومن خلفه حزب العدالة والتنمية أمام امتحان حقيقي فالتعبئة ضد سياسته بلغت أوجها.‏

أردوغان تراجع عن قرار حظر الفايسبوك والتويتر وأطلق سراح خمسة من كبار ضباط الجيش الموقوفين لكن كل تلك الخطوات بعثرتها الجموع الغاضبة للضحية السابعة في أحداث تقسيم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية