تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بمشاركة سورية .. اجتماع برلماني للدول الصديقة لسورية في طهران: حق الشعب السوري في صنع مستقبل بلاده.. وقف العنف ومكافحة الإرهاب والتطرف

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 13-3-2014
مساعدة الشعب السوري للخروج من الأزمة التي تسببت بها دول عربية وإقليمية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن، والعمل من أجل قيام السوريين بتقرير مصير بلادهم ومستقبلهم،

ومكافحة الإرهاب، وغير ذلك من القضايا، سوف تكون على جدول أعمال أول اجتماع لرؤساء اللجان الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسورية الذي بدأ في العاصمة الإيرانية طهران أمس بمشاركة وفود من سورية وإيران والعراق ولبنان وروسيا والجزائر وفنزويلا وكوبا.‏

بروجردي: ضرورة وقف العنف‏

ومكافحة الإرهاب والتطرف‏

و قال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الذي يترأس الاجتماع في كلمته خلال افتتاح الاجتماع.. «ينبغي أن نسمح للشعب السوري أن يقرر مصير بلاده وينتخب الرئيس الذي يريده لإدارة البلد في انتخابات حرة» منتقداً البعض ممن يجتمعون خارج سورية ويملون آراءهم بالشأن الداخلي السوري.‏

وأكد بروجردي ضرورة وقف العنف ومكافحة الإرهاب والتطرف والضغط على الدول التي تدعم الإرهاب والإرهابيين للامتناع عن تقديم المال والسلاح للإرهابيين وضرورة دعم الشعب السوري في تقرير مستقبله بعيداً عن التدخلات الخارجية.‏

لاريجاني: إمداد الغرب للإرهابيين‏

في سورية بالسلاح واضح جداً‏

بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في كلمة له أن إمداد الغرب للإرهابيين في سورية بالسلاح واضح جداً وهو يجعل من المجموعات الإرهابية المسلحة ورقة ضغط لتمرير مآربه، ودعا الدول التي تقول إنها تتوجع للالم السوري إلى تبني آليات لحل الأزمة في سورية وقال «إذا كان الغرب قلقاً من أجل الديمقراطية فلماذا يدعم الإرهابيين».‏

كما أوضح لاريجاني أن خارطة الشرق الأوسط قد تتغير بالديمقراطية لكنها لن تتغير بوجود الإرهابيين متسائلاً «اذا كان الأميركيون كما يزعمون يديرون شؤون العالم فلماذا لم يحلوا الازمة في سورية».‏

لاريجاني لفت إلى أن سورية دافعت عن الشعب الفلسطيني وحملت القضية الفلسطينية لسنوات طويلة واذا لم يتم دعمها اليوم وغداً «فإن الدول الأخرى ستصاب بذات المصيبة»، وجدد التأكيد على أن الانتخابات هي التي تقرر مصير السوريين وليس الحل العسكري مبيناً أن على الدول التي تريد حل الأزمة في سورية المبادرة إلى مساعدة شعبها، وشدد على وجوب «قطع الدعم عن المجموعات الإرهابية في سورية» مشيراً إلى أن الغرب هو ذاته من يزود الإرهابيين القادمين من دول مختلفة بالسلاح.‏

ديب: هدف المتآمرين لم يكن الإصلاح‏

والديمقراطية بل تدمير الدولة السورية‏

من جهتها أكدت الدكتورة فاديا ديب رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب في كلمتها أن سورية شكلت نموذجاً للدولة العلمانية التي عاشت فيها كل الطوائف والأديان في جو من المحبة والتسامح والأمان وقالت: «إن الشعب السوري يريدها أن تظل كذلك وهو يرفض أن يتحكم به أصحاب الفكر التكفيرى الذين يريدون فرض الاسلام على معتنقي الديانات الاخرى أو تتم تصفيتهم أو تهجيرهم من أرضهم وديارهم» مشيرة إلى الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضه الغرب على سورية والذي أثر سلباً على القطاعات الصحية والخدمية والغذائية للشعب السوري في حين تصرف هذه الدول ملايين الدولارات لشراء الأسلحة وتزويد الإرهابيين بها.‏

ونبهت ديب إلى أن هدف المتآمرين على سورية «لم يكن في الحقيقة البحث عن الاصلاح والديمقراطية بل تدمير الدولة السورية وضرب نسيجها المجتمعي.وقالت ديب: «إن ما حذرت منه سورية بدأ يحصل وبدأ الارهاب ينتشر عابراً للحدود يقتل الأبرياء ويتغذى على دمائهم وها نحن نسمع ونرى ما يحصل في أوكرانيا وكيف يضرب الإرهاب في العراق واليمن ومصر وتركيا وليبيا ولبنان وسينتشر لدول أخرى ما لم تتكاثف جهود الدول المحبة للسلام وتتوحد لتقف صفاً واحداً أمام انتشاره ونموه السرطاني».‏

وشددت على أن مستقبل سورية يصنعه السوريون بأنفسهم من خلال الحوار الوطني الشامل وصناديق الاقتراع وهم ليسوا بحاجة لمؤتمرات جنيف بأرقامها المختلفة بل بحاجة للاصدقاء الحقيقيين الذين طالما دافعوا عن الحق والعدالة الدولية ووقفوا أمام قوى الاستعمار والاستكبار ليغيروا سياسة القطب الواحد المهيمن وليصنعوا نظاماً عالمياً جديداً متوازن القوى.‏

مؤكداً ثبات الموقف الروسي ..‏

فوروبيوف: ما يحصل في سورية شأن داخلي‏

من جهته شدد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الفيدرالي لروسيا الاتحادية يوري فوروبيوف في كلمة الوفد الروسي على ثبات موقف بلاده إزاء سورية و المرتكز على أمرين أساسيين أولهما أن ما يجري فيها هو شأن داخلي سوري محض والثاني هو عدم التدخل العسكري أو السياسي الأجنبي في سورية.‏

سكرية: «المعارضة السورية‏

والائتلاف» صنيع الغرب‏

من جانبه قال النائب اللبناني وليد سكرية في كلمة الوفد اللبناني: «إن استهداف سورية والاصطفافات والمشاريع الاستعمارية والعدوان عليها سببه موقعها الجيوسياسي» مضيفاً أن المؤامرة على سورية سعت لتفتيت المجتمع السوري واذكاء حرب أهلية عبر الإرهاب التكفيري وانتهاك حقوق الانسان خدمة لأمن إسرائيل.‏

ورأى سكرية أن «المعارضات السورية والائتلاف هم من صنع الغرب» مبيناً أن الإرهاب أصبح خطراً عالمياً وعلى المنطقة ، حتى إن السعودية الداعمة له أصبحت تخشى خطره.‏

السفير الفنزويلي: الشعب الفنزويلي‏

مستمر في دعمه للشعب السوري‏

بدوره أكد السفير الفنزويلي في طهران امن هوتب زامبراتو في كلمة له خلال الاجتماع ان فنزويلا كانت وما زالت تدعم الاستقرار في سورية.‏

وقال السفير زامبراتو في كلمة له خلال الاجتماع: نحن نندد بكل التدخلات والتهديدات التي تطلقها امريكا ضد سورية مشيرا إلى الاكاذيب الامريكية وحملة التضليل التي يتبعها الغرب لتحريف الحقائق في سورية.‏

واضاف السفير الفنزويلي: ان الشعب الفنزويلي مستمر في دعمه للشعب السوري للوصول إلى السلام وعودة الامن والاستقرار إلى ربوع سورية.‏

حضر الاجتماع السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والدكتور حسين راغب نائب رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب.‏

** ** **‏

البيان الختامي: مواجهة الإرهاب.. وحل الأزمة في سورية سياسي‏

وفي بيانه الختامي ندد اجتماع رؤساء اللجان الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسورية بالجرائم الإرهابية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة وأكد ان الشعب السوري وحده يقرر مستقبله السياسي، وطالب بوجوب المواجهة الجادة لجميع دول المنطقة والعالم لظاهرة الإرهاب الدولي العابر للقارات.‏

وأكد رؤساء اللجان في البيان ضرورة الحل السياسي للازمة ومواجهة ظاهرة الإرهاب ووجوب ارسال المساعدات الانسانية إلى الشعب السوري وان يقرر الشعب السوري مستقبله السياسي بما يخدم حقوقه الرئيسية على أساس الحوار الوطني.‏

واتفق رؤساء اللجان على ان استمرار الازمة في سورية على مدى ثلاث سنوات ناتج عن التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لها مشددين على ضرورة التسوية السياسية للازمة من خلال الحوارات السورية - السورية.‏

وندد الاجتماع بالجرائم التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في سورية وطالب بوجوب المواجهة الجادة لجميع دول المنطقة والعالم ولاسيما دول الجوار السوري وقيام المنظمات الدولية والاقليمية في التصدي لظاهرة الإرهاب الدولي العابر للقارات.‏

إلى ذلك اعتمد المشاركون في الاجتماع الاقتراحات التي قدمتها الدول المشاركة المتضمنة مطالبة مجلس الامن بادراج التنظيمات المسماة دولة الاسلام في العراق والشام وجبهة النصرة والجبهة الاسلامية وكل ما يتفرع عن القاعدة باسماء مختلفة وكل من يتبنى فكرها الإرهابي دون استثناء في لائحة المجموعات الإرهابية.‏

كما طالبوا مجلس الامن باستصدار قرار يقضي بالزام الدول المجاورة لسورية باغلاق حدودها امام المجموعات الإرهابية منها واليها واستصدار قرار يقضي بالزام الدول الداعمة للإرهاب في سورية بوقف دعمها بالسلاح والمال والايواء للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تسفك دماء الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته.‏

** ** **‏

صحيفة كيهان الايرانية:‏

المؤتمر يهدف لمحاربة الإرهاب‏

ومساعدة السوريين للخروج من الأزمة‏

أكدت صحيفة كيهان الإيرانية الصادرة باللغة العربية أن سورية ستكون مقبرة للذين جندوا كل قواهم لجعلها بؤرة للإرهاب بهدف تحقيق مآربهم الخبيثة حيث لن يجنوا من عملهم هذا سوى الخيبة والخذلان إضافة إلى ما سيصيبهم لاحقاً من شظاياه القاتلة.‏

ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان طهران المنطلق لحل الأزمة في سورية إلى احتضان طهران لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري الحقيقيين لمناقشة أحدث التطورات على الساحة السورية.‏

والصحيفة أشارت إلى أن طهران أعدت لهذا المؤتمر ورقة عمل تتلخص في عدة بنود منها التركيز على محاربة الإرهاب الذي أصبح من المسلمات القائمة في سورية وإن لم يتصد العالم له فإنه سينتشر ويهدد الجميع إضافة إلى العمل على توفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري على انه واجب ديني وإنساني يفرض على الجميع المساهمة فيه وتعزيز النهج السياسي وتغليب الحوار على أي حل آخر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية