وهي من كلمات الفنان سبيعي نفسه وكتبها باللهجة الدمشقية العتيقة لتناسب اسلوبه الشعبي الشامي في الغناء أما لحن الأغنية فهو للموسيقي الموهوب سمير كويفاتي. والأغنية جاء لحنها شعبياً جميلاً يتناسب مع صوت أبي صياح، مع أن سمير قام بتوزيعها، وأدخل عليها بعض الايقاعات لتناسب ماهو سائد حالياً، ولكن ذلك لم يفقد اللحن هويته الشــعبية. ويتحدث مطلع الأغنية عن جمـــال الشام وعطـــر ياسمينها الفواح:
أنا سوري من أرض الشام
وعطر الياسمين الفواح
مهما درت وشفت بلاد
غير بحضنا ما برتاح
وفي المقطع الثاني صورة مبتكرة، حين يتحدث عن أبواب دمشق القديمة السبعة التي هي رمز الكرم والضيافة:
بلدي الها سبع بواب
بتستقبل كل الأحباب
ويللي بيشرب من ميتها
مابينساها وين ماراح
ومن الكرم والضيافة ينتقل المقطع الثالث إلى شجاعة أبناء سورية الذين دائما يردون عنها الغوائل، ومستعدون لفدائها بأرواحهم:
ولادك ياسورية رجال
بيشيلوا عنك الحمال
كبار زغار بيفدوكي
ولعيونك بترخص الرواح
ورفيق السبيعي - كما نحن- ورث انتماءه لبلده أباً عن جد، وبالتالي لايجد مخدة غير تراب وطنه يريح رأسه عليها:
أنا سوري أباً عن جد
وحبي لأرضي مالو حد
ويوم اللي بيجد الجد
غير بحضنك مابرتاح
وقد يستغرب البعض قيام رفيق السبيعي بكتابة كلمات الأغنية، لكن الحقيقة تقول إن للفنان سبيعي تاريخاً طويلاً في كتابة كلمات الأغاني، منذ عام 1960حين كتب كلمات أغنية (ولد العم) لشريفة فاضل. وكتب بعدها الكثير من كلمات الأغنيات لصوته ولغيره من المطربين.