تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تهدف إلى ربط الطالب بأرضه وتزويده بالمهارات ..32مدرسة للتعليم الريفي في درعا

مراسلون
الأربعاء 15-2-2012
جهاد الزعبي

حققت شعبة التعليم الريفي في تربية درعا مؤخراً نجاحات عديدة من خلال المدارس الريفية التي تعتمد في مناهجها التربية الزراعية والصناعات الريفية,

و يساهم هذا التعليم في العمل على خلق مناخ مناسب يعزز ارتباط الطالب ببيئته الزراعية، وتزويده بالمهارات الأساسية الضرورية حول كيفية استثمار الأرض، وتطوير معيشته وتدريبه على الطرق الحديثة في الزراعة، و كيفية القيام بمشاريع استثمارية صغيرة تكون نواة لمشاريع مستقبلية مدرة للدخل.‏

وقال مدير التربية بدرعا السيد وائل محمد عن مدارس التعليم الريفي: يتركز انتشار هذه المدارس في المناطق الشمالية والغربية بالمحافظة والتي تعتمد اعتماداً كلياً على الزراعة، إذ يوجد في المنطقة الشمالية /10/ مدارس والغربية /9/ مدارس ، بينما يتوزع الباقي في القرى الشرقية من المحافظة حيث يبلغ عددها /13/ مدرسة وأهمها في غصم وأم المياذن والطيبة ونصيب وجمرين.‏

وقد لاقى انتشار المدارس الريفية في المحافظة إقبالاً سواء من الطلبة أم الأهل لتشجيع هذا الاتجاه وخصوصاً في مناطق الاستقرار الأولى والتي تعتمد على الزراعة بشكل مستمر، وهذا ما يوفر بيئة مناسبة للطلبة لمعرفة المزيد عن الواقع الزراعي الذي يعملون به لتطويره ودراسته بشكل علمي وتطبيق ما يتعلمونه على ارض الواقع ، بعد أن يكونوا قد تزودوا بالمهارات الأساسية لاستثمار أراضيهم وتطوير معيشتهم وتدريبهم على الطرق الحديثة في الزراعة0‏

بدوره أكد المهندس بشار فندي رئيس شعبة التعليم الريفي في درعا أن عدد مدارس التعليم الريفي في المحافظة يبلغ 32 مدرسة ، موزعة على مختلف مناطق المحافظة حيث يبلغ عدد الطلاب في هذه المدارس/ 9602 / طالب وطالبة، وعدد الشعب الصفية تبلغ 302 شعبة ومساحة حدائقها 186 دونماً ,مشيراً إلى أن المدارس الريفية تعتمد في منهاجها إضافة للمنهاج الأساسي، على تدريس مادة التربية الزراعية والصناعات الريفية في صفوف الرابع والخامس والسادس، بمعدل ثلاث حصص أسبوعياً لكل صف نظري وعملي والهدف الأهم لهذا الأمر احترام العمل الزراعي والعاملين به ، وارتباط الطالب بالأرض والريف0‏

وعن كيفية التدريس في هذه المدارس قال فندي : يتم إقامة تطبيقات ضمن الصفوف للصناعات الغذائية مثل المخللات والمربيات والعصائر، كما يوجد في باحات المدارس الريفية مساحات مخصصة للتطبيقات العملية لزراعة مساكب، للخضار ونباتات الزينة ، إضافة للنباتات الداخلية الصالونات، وغالباً ما تكون زراعة الزيتون هي الناجحة في التجارب والمساحات التي تزرع بالمدارس، وخلال تطبيق التعليم الريفي في المحافظة برزت بعض المدارس ونجحت بهذه التجربة ومنها مدارس ازرع والطيبة وداعل وإبطع الثانية وخربة غزالة ويتم إقامة العديد من المعارض الزراعية داخل هذه المدارس لعرض آخر الأعمال والمنتجات التي قامت بها هذه المدارس على مدار العام0‏

وبخصوص متابعة تطبيق منهاج التربية الزراعية وإعطاء الإرشادات أكد فندي انه تقع على عاتق بعض المهندسين المختصين الذين يتابعون عمل وتطبيق البرامج في هذه المدارس وعددهم خمسة مهندسين زراعيين يتبعون لشعبة التعليم الريفي، ويقومون بمتابعة تطبيق منهاج التربية الزراعية بشقيه النظري والعملي من خلال الجولات على هذه المدارس، وإعطاء الإرشادات والتوجيهات اللازمة، ويتم تزويد المدارس بالأشجار الحراجية والمثمرة حسب مساحة الحدائق المتوافرة في هذه المدارس، ويتم إحضارها عن طريق مشاتل الدولة مجاناً للغراس الحراجية، وبالقيمة للمثمرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية