رغم محاولات القيادة الجديدة الترميم و الترقيع ، لهو دليل على أن هناك الكثير من الخلل الذي أساسه المحسوبيات و التكتلات القائمة على مصالح شخصية .
ويبرز في الوسط الرياضي الواسع الذي يشمل أندية وفروعاً واتحادات ألعاب وصولاً إلى القمة مشكلة مزمنة، ألا وهي أن هناك من لا يقبل الخروج لسبب أو لآخر من مسرح الأحداث ، ويظن أنه لا يوجد من يعرف أو يفهم غيره ، وما عزز هذا الأمر دخول مجموعة كبيرة من الشخصيات إلى مواقع مختلفة بطرق غير مقنعة ، و هي تفتقد في الوقت ذاته للكفاءة والخبرة إدارياً وفنياً .
والملفت في السنوات الأخيرة أن هناك شخصيات تنتقل من مكان لآخر ، وهذا ليس لكفاءتها ، بل لمصالح متبادلة مع آخرين في مواقع مختلفة . وهؤلاء الذين يشكلون مجموعة كبيرة في الوسط الرياضي بدوا و كأنهم الكل بالكل في رياضتنا ، ويعملون من أجل بعضهم البعض ولو كان أحدهم في الشرق والآخر في الغرب .و إذا وقع أحدهم في مأزق و دفع الثمن وخرج من الباب الواسع ، أعادوه من النافذة ؟!. وكأن في رياضتنا أماكن محجوزة لهؤلاء لا يجوز لأحد أن يأخذها ، و ينسى هؤلاء ومنهم من يدعي الحرص على المصلحة العامة والتضحية من أجل البلد، أن سنّة الحياة في التغيير والتطوير والتحديث ، و أن الناس يكملون بعضهم البعض لتكون الصورة جميلة و الحصاد وافراً.
لو استعدنا شريط الأحداث الرياضية خلال السنوات الأخيرة سنجد أشخاصاً يقفزون من الأندية إلى الفروع إلى المكتب التنفيذي أو إلى اتحادات الألعاب ، ويمكن أن يكون هذا طبيعياً ومقنعاً لو كان لهؤلاء وزن و خبرة و تاريخ ، ولكنهم ليسوا كذلك ، فما سرّ بقائهم و ترقيتهم من موقع إلى آخر ؟!.
mhishamlaham@yahoo.com