تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صحفيان أميركيان : الولايات المتحدة و«القاعدة» في خندق واحد ضد سورية؟! الإعـــلام العــــالمي تخـــــلى عن الموضوعية في تغطيـــة الأحـــــــداث

سانا - الثورة
صفحة اولى
الأربعاء 15-2-2012
حاربت الولايات المتحدة الاميركية منذ سنوات الارهاب وخاصة تنظيم القاعدة الذي اعتبرته اكبر خطر على أمنها القومي، الا انها اليوم تضع يدها بيد هذا الارهاب ضد سورية وشعبها حيث تزامن تأييد المعارضة المسلحة

في سورية من قبل المسؤولين الأميركيين وارهابيي تنظيم القاعدة مايدعو الى الاستغراب بأن يتحول اعداء الامس إلى اصدقاء اليوم ضد الشعب السوري وأمنه واستقراره. وفي هذا الاطار اعتبر جون غليسر المحرر في موقع انتي وور الاميركي ان ما يلفت الانتباه قيام الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة بشكل متزامن بالاعراب عن تأييدهما للمعارضة المسلحة في سورية متسائلا كيف لم تحتل هذه المسألة العناوين الرئيسية في وسائل الاعلام. وقال غليسر في مقال حمل عنوان واشنطن والقاعدة متحدتان ضد سورية نشر على الموقع الالكتروني انتي وور أول أمس: ان اياما قليلة فقط فصلت بين تسريب مسؤولين اميركيين لوثيقة تكشف ان فرع تنظيم القاعدة في العراق تسلل الى سورية لشن هجمات ارهابية وتزويد المجموعات المسلحة هناك بالاسلحة وبين قيام ايمن الظواهري زعيم التنظيم بادانة الحكومة السورية وتحريضه على تقديم كل دعم لما يسمى بالمعارضة السورية.‏

وتابع غليسر انه و في وقت متزامن قام عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي النافذين بالدعوة بشكل صريح الى مساعدة ما يدعى بالجيش السوري الحر وتقديم السلاح والتدريب له فيما تدرس وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون والقيادة المركزية الاميركية ما وصفته بالخيارات العسكرية ضد سورية فيما تحاول مجموعة من السناتورات الضغط في الكونغرس في محاولة لاستصدار تشريع بهذا الشأن. وحرض اعضاء المجموعة في مشروع قرار سيقدمونه الى الكونغرس يوم الجمعة المقبل على تقديم الدعم المادي والتكنولوجي لهذه المعارضة. ويقول غليسر ان مايثير الانتباه هنا ان هذه ليست المرة الاولى في الذاكرة الحديثة التي يقوم بها المسؤولون والقيادة الاميركية بالدفاع صراحة عن دمج السياسة الاميركية مع اهداف تنظيم القاعدة فمنذ بداية هجوم الناتو لمساعدة من يدعون بثوار ليبيا كان معروفا ان الكثير ممن اطلق عليهم اسم المقاتلين من اجل الحرية لديهم ارتباطات بالقاعدة وفي الحقيقة فان اجهزة الاستخبارات الاميركية علمت بان مقاتلي القاعدة احتشدوا في ليبيا وانهم يحاولون تحريض وحشد المتطرفين ولم تفعل شيئا. وتابع غليسر ان علم القاعدة رفع في بنغازي بعد مقتل العقيد معمر القذافي في حين اعلن فرع القاعدة في المغرب بانه المستفيد الرئيسي من حالة عدم الاستقرار التي خلقها الناتو في ليبيا مشيرين تحديدا الى ما تسلموه من سلاح.‏

واضاف غليسر انه واضافة الى كل الترهيب والانتهاكات التي تعرض لها الشعب الليبي من جرائم قتل وتعذيب وبلطجة بعد وصول المجلس الانتقالي الى السلطة في ليبيا فانه قام مع المليشيات المتعددة بفرض نموذج قاس من نظام الحكم ومناقض تماما لجنة الديمقراطية التي وعد بها الرئيس الاميركي باراك اوباما.‏

وختم الكاتب بالقول ان السؤال الذي يطرح نفسه كيف ان احدا لايحاسب المسؤولين عن هذه السياسات فالسناتور الجمهوري جو ليبرمان وصف مؤخرا المسلحين في سورية بالمقاتلين الشجعان من اجل الحرية وتزامن ذلك مع تصريح مشابه جدا للظواهري والغريب ان هذا التوافق لم يحتل العناوين الرئيسية.‏

من جانبه قال الصحفي الامريكي بول جوزيف واطسون: ان وسائل الاعلام العالمية تشن حملة دعائية ضد سورية وتخلت في تغطية الاحداث الجارية فيها عن الموضوعية بعد أن التزمت بشكل مفضوح بوجهة نظر أحادية وجعلت نفسها ساحة لما يسمى ناشطين.‏

وأضاف واطسون في مقال نشره موقع بريزون بلانت الامريكي أمس تحت عنوان وسائل الاعلام العالمية تستخدم مواطنا بريطانيا من أصل سوري كجزء من بروباغندا الحرب ضد سورية: ان العديد من التقارير والمعلومات تؤكد أن بعض هؤلاء الناشطين وفي مقدمتهم مواطن بريطاني اسمه داني يدعي أنه ناشط سوري مرتبطون بالمخابرات البريطانية والخارجية الامريكية ويطلبون بشكل محموم من الولايات المتحدة واسرائيل والناتو قصف سورية.‏

واستنكر الكاتب تجاهل وسائل الاعلام العالمية لشهادات السوريين الذين تعرضوا للتعذيب والارهاب من قبل المجموعات المسلحة وتركيزها على نشر مقاطع يوتيوب لا تتمتع بأي جودة أو مصداقية وكأنها كلام انجيلي مقدس لا يقبل التشكيك فيه وتدعي فيها أنها لاشخاص قتلوا على يد الجيش السوري موضحا أن الكلام الذي تبثه هذه القنوات نقلا عن الناشط المزعوم يتناقض مع تقرير لجنة المراقبين العرب الذي تم تجاهله بشكل كامل لانه توصل الى نتيجة مفادها أن العنف المزعوم في سورية مبالغ فيه بشكل كبير.‏

وأوضح الكاتب أن الاسم الكامل للناشط المزعوم هو داني عبد الدايم وهو مواطن بريطاني يقول انه من أصل سوري وتم تقديمه بشكل مستمر ومتكرر على قنوات سي ان ان وبي بي سي وقناة سكاي نيوز من خلال مقاطع قصيرة يكرر فيها كل مرة نفس الادعاءات بأن الشعب السوري بحاجة ماسة لتدخل الناتو والولايات المتحدة في سورية مشيرا الى أن المدعو داني كرس كل وقته لاقناع الجمهور بأن المسلحين السوريين غير مدعومين من تنظيم القاعدة رغم نقل العديد منهم جوا عن طريق حلف الناتو لتنفيذ عمليات ارهابية في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية