تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العراق يحـذر مــن التدخل الخارجــي بشــؤون سورية... إيران: العقوبات تفاقـم الأزمـة وتؤثر في المنطقة بأسرها

سانا - الثورة
صفحة اولى
الأربعاء 15-2-2012
أكد مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة محمد خزاعي ان طهران تدعم أي عملية سياسية بناءة محايدة ومسالمة يقودها السوريون أنفسهم لحل الازمة في بلدهم.

ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن خزاعي قوله:ان العقوبات القسرية وممارسة الضغوط ومحاولات التدخل في الشؤون الداخلية السورية انما تؤدي الى تفاقم الازمة السياسية والاجتماعية في سورية بل ستؤثر على المنطقة بأسرها مؤكدا ان السبيل الوحيد للخروج من الازمة يتمثل في عملية سياسية يقودها ويشارك فيها السوريون انفسهم وقال ان بلاده مستعدة لاداء دور بناء في هذا المجال.‏

ولفت خزاعي الى الدور المهم لسورية في الشرق الاوسط على مر التاريخ مؤكدا ان انعدام الاستقرار وحدوث اضطرابات طويلة الامد في هذا البلد سيؤثر على المنطقة بأسرها داعيا الجميع الى البحث عن حل شامل مؤثر وعملي من اجل المساعدة في التسوية السلمية للظروف الراهنة في سورية دون أي تدخل أجنبي.‏

واشار الى المبادرة الروسية بالدعوة الى الحوار بين الحكومة والمعارضة السورية وقال:ان هذه الدعوة من شأنها ان تحظى باهتمام جميع الفئات السورية موضحا أن سورية تمر حاليا في اصعب ظروفها على مر التاريخ لان وحدتها وتضامنها الوطني معرضان للخطر لافتا الى ان المواضيع المغرضة والمنحازة المطروحة بشأن سورية هي مجانبة للحقيقة مشددا على ضرورة الاهتمام بالاحداث في سورية بشكل شامل.‏

كما اشار خزاعي الى الهجمات الارهابية التي وقعت في سورية والتي أدت الى استشهاد واصابة العديد من المواطنين السوريين وتدمير الممتلكات العامة مضيفا ان أحد قادة الجماعات المتطرفة دعا الى ممارسة العنف ضد الاهالي والحكومة السورية لذلك علينا أن ندين أي تدخل أجنبي واي ممارسة للعنف او التحريض على الارهاب.‏

من جهته اكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان تقديم الدعم للحكومة والشعب السوري هو احد اولويات ايران مشددا على ان بلاده تعارض اي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية لسورية.‏

وقال صالحي خلال لقائه وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل الذي يزور طهران حاليا ان ايران تؤيد وتدعم المطالب المشروعة للشعب كما تؤيد عمل الحكومة السورية في تنفيذ الاصلاحات مشيرا الى ضرورة الوقوف الى جانب سورية حكومة وشعبا في مواجهة الضغوط الدولية.‏

واوضح صالحي ان السياسة المبدئية والشاملة لايران هي دعم المقاومة في المنطقة.‏

ومن جهة اخرى دعا وزير الخارجة الايراني الى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده ولبنان معربا عن امله في تطوير هذه العلاقات في ظل متابعات وجهود مسؤولي البلدين.‏

بدوره اكد خليل ان اعداء المنطقة لا يستطيعون فرض مشاريعهم ومطالبهم على الشعوب لان لديها القدرة على صنع مستقبلها وفق ارادتها منوها بمكانة ايران ودورها الهام والمؤثر على الصعيدين الاقليمي والدولي الداعم للمقاومة في المنطقة.‏

بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست ان استخدام الفيتو من قبل الصين وروسيا ضد القرار الغربي العربي حول سورية في مجلس الامن حال دون تدخل الغرب في الشرق الاوسط.‏

ونقلت وكالة الانباء الايرانية ارنا عن مهمان برست قوله خلال لقائه وفدا صينيا يضم كبار المحللين في وسائل الاعلام ومراكز الدراسات الصينية في طهران ان العالم يتوقع من الصين الاضطلاع بدور مهم في منظمة الامم المتحدة للحد من التفرد الامريكي بالقرارات الدولية.‏

واوضح أن للصين مكانة مهمة على صعيدي الاقتصاد والسياسة الدولية ويمكن ان تلعب دورا مهما في هذا المجال كما أن بكين هي احد اهم الشركاء الاقتصاديين والسياسيين لايران.‏

وفي جانب اخر اكد مهمان برست على سلمية البرنامج النووي لايران موضحا ان السبب الرئيسي في معارضة امريكا والغرب لهذا البرنامج السلمي الايراني هو ابقاء احتكار العلم النووي من قبل عدد من دول العالم نظرا لاهمية الطاقة النووية في المستقبل.‏

بدورهم شدد اعضاء الوفد الصيني على اهمية مكانة ايران باعتبارها احدى الدول المهمة والمؤثرة في قضايا الشرق الاوسط ومن الدول الكبرى المنتجة للطاقة موضحين أن الصين تنظر الى ايران كدولة مهمة بالنسبة للسياسة الخارجية الصينية.‏

وفي السياق ذاته حذر رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي امس من التدخل الدولي في شؤون سورية الداخلية. واعرب النجيفي خلال لقائه وفدا من منظمة المؤتمر الاسلامي في بغداد في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه عن قلقه حيال الازمة في سورية واصفا اياها بالكارثية.‏

واوضح البيان ان النجيفي استعرض خلال اللقاء الاوضاع في سورية وانعكاساتها الخطيرة على المنطقة وعلى العراق بشكل خاص داعيا الى عقد مؤتمر حول التسامح والحوار بهدف معالجة الاختناقات والمشكلات في المنطقة بأسرها.‏

وكان وزير الداخلية العراقية عدنان الاسدي اعلن السبت الماضي ان مجموعات ارهابية توجهت من العراق الى سورية وان الاسلحة تهرب اليها عبر الحدود.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية