في مسيرات للتعبير عن آرائهم السياسية فقد احتشد عدد كبير وضخم من قوات الأمن البحرينية وكبار الضباط في أجهزة الشرطة لقمع الجماهير الحاشدة التي اتجهت لدوار اللؤلؤة انطلاقاً من كل المناطق في الذكرى الأولى للثورة الشعبية المطالبة بالحرية والكرامة والقضاء على الديكتاتورية المتسلطة على الشعب البحريني.
حيث هاجمت قوات الأمن حي رأس الرمان والنعيم وسط العاصمة المنامة، إضافة إلى اقتحامها بلدتي أبو صبيع وكرانة والبديع، ومنطقتي السنابس والبرهامة. وأغارت تلك القوات المدججة بالسلاح بشكل همجي على البيوت الآمنة من خلال اقتحامها وتكسيرها وتهشيم المحتويات وسرقة الممتلكات من الأموال والذهب والأجهزة الثمينة وتكسير الأجهزة غير القابلة للنقل.
وتعيش المنطقتان الآن تحت وطأة الاستباحة والجريمة التي تقوم بها القوات الأمنية المسلحة التابعة للسلطة في البحرين ويعيش أهالي المنطقتين الذعر الكبير نتيجة الرعب والهلع من ممارسات الأمن غير الإنسانية.
وأفاد موقع المنار أن قوات الأمن المدججة اقتحمت أيضاً بلدة سار بهدف اعتقال بعض النشطاء، كما أضاف الموقع أن السلطات البحرينية اعتقلت فاطمة فيروز شقيقة النائبين السابقين عن كتلة الوفاق جواد وجلال فيروز كما اعتقلت أمراء الدوار محمد الحايكي ومحمد جعفر أثناء محاولتهم دخول «دوار اللؤلؤة»، إضافة إلى امرأتين في قرية سترة أثناء توجههما إلى دوار اللؤلؤة في المنامة حيث تم الاعتداء عليهما بالضرب الشديد، كما اعتقلت ثمانية بحرينين آخرين.
هذا وحلقت طائرة مروحية على علو منخفض فوق محيط منطقة ميدان الشهداء وسط المنامة، وقالت مصادر ان ما يقارب من 25 مدرعة طوقت دوار اللؤلؤة. وأغرقت القوات البحرينية والسعودية المنازل في بعض المناطق بالغازات السامة حيث سجلت بعض حالات التسمم، وغصت بعض المشافي القريبة من مناطق التوتر في البحرين بأطفال ونساء أصيبوا بحالات اختناق.
وأشارت مصادر مطلعة لموقع «ابنا» أن قوات الأمن أحرقت منزلاً لأحد المواطنين في بلدة البلاد القديم واعتدت على الأهالي، كما فرضت قوات الأمن البحريني حصاراً شديدا على جزيرة سترة واستخدمت الرصاص الحي والغازات السامة والدهس ضد المحتجين المتوجهين إلى «دوار اللؤلؤة»،حسب الموقع.
وقال بعض النشطاء البحرينيين ان قوات الأمن البحرينية أصيبت بحالة هستيرية للحشود الكبيرة التي توافدت إلى دوار اللؤلؤة قادمة من مختلف الساحات والأحياء وأفادت جمعية الوفاق البحرينية أمس أن قوات الأمن قمعت التظاهرات التي خرج فيها المواطنون في مختلف المناطق، كما إن المشاركين فيها كانوا عرضة للاعتقال والضرب والإصابة نتيجة القمع المفرط والعشوائي من قوات الأمن.
وأوضحت أيضا أن المنازل تتعرض للإطلاق الكثيف لمسيلات الدموع والغازات الخانقة وإطلاق النار المكثف من قوات الأمن إلى جانب الاعتقالات التعسفية الواسعة التي بدأتها قوات الأمن في البحرين منذ الصباح الباكر في الذكرى الأولى لثورة 14 شباط في البحرين.
وتأتي الاعتقالات التعسفية في إطار الحل الأمني الذي تصر عليه السلطة منذ انطلاق الثورة في 14 شباط 2011.
وكانت قوات الأمن قامت بحملة اعتقالات مماثلة الأحد الماضي في عدد من المناطق ليلاً عبر مداهمة البيوت، كما تقوم باعتقالات في صفوف المواطنين في الطرقات. ويتعرض المواطنون في بعض الأحيان إلى الاعتداء بالضرب المبرح والإهانات ويرافق ذلك إصابات وإدماء بعد أخذهم عن طريق قوات الأمن أو الشرطة المدنية إلى مناطق معزولة بعيداً عن مراكز الأمن الرسمية.
وأشارت جمعية الوفاق أيضا أن قامت قوات الأمن البحرينية قامت باستباحة منطقتي السنابس والبرهامة، وعاثت فساداً كبيراً وارتكبت جرائم ممنهجة نفذتها قوات بحرينية وآسيوية.