تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مرجعيات أساسية للعمل الاجتماعي

مجتمع
الجمعة 31/10/2008
ملك خدام

استوقفني نبأ انتحار -حدث- من مركز رعاية الأحداث الجانحين برمي نفسه من الطابق الثامن.

كما هزني نبأ انهيار طفل التحق بالمدرسة الابتدائية واكتشف من خلال قراءة الأسماء أن والده ليس الذي يسكن في رعايته, وإنما هو متبنى من مركز لرعاية مجهولي النسب واللقطاء.‏

وتساءلت بألم هل كان الاثنان يصلان الى هذا المصير لو توفرت لهما الرعاية البديلة ومن ثم اللاحقة التي تتابع تفاصيل حياتهما بواقعية وعلم وتأهيل.‏

نعم لقد بدأت تظهر في السياق الاجتماعي العام مفاهيم عائمة حول الرعاية البديلة ومن ثم اللاحقة لأيتام وأحداث ولقطاء ومشردين ومتسولين بحيث صرنا نحدو نحو ربط المشكلة بجذورها ونتابع غصونها.‏

كما بتنا نسمع عن تطوير منظومة الرعاية البديلة في سورية بما يتناسب مع التوجهات الوطنية العامة والعربية والدولية المقرة والمصادق عليها من خلال كوادر مؤهلة بشكل علمي وعملي.‏

حتى إنهم أحدثوا دبلوماً للرعاية البديلة ولكن السؤال الذي يبقى: ماذا فعلت هذه المنظومة وماذا قدم خريجو هذا الدبلوم لهاتين الضحيتين?‏

نحن لا نريد وضع العربة قبل الحصان بطرحنا هذا السؤال بداية, ولكننا بالتأكيد نرمي الى تغذية هذا الحصان فينهض واقفاً تجاه أي أزمة يفترض وقوعها عند ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.‏

فعندما يأخذ قطاع حكومي أو بالمشاركة مع أهلي على عاتقه توفير هاتين الرعايتين لهذه الفئات حصراً, فهذا يعني الاضطلاع بمسؤولية مشتركة في تقديم الخدمة الاجتماعية والنفسية والعاطفية والصحية والاقتصادية لأطفال حرموا بظروف من الرعاية الأسرية والانسجام مع الخطة العربية الثانية للطفولة والاستراتيجية العربية للأسرة كمرجعيات أساسية للعمل الاجتماعي البناء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية