هناك أمر آخر قديكون الأكثر خطورة في وقتنا الحالي وهو الانترنت. الذي يمثل أداة واحدة للوسائط المتعددة كافة, بل لكونه صار معنياً بمعنى أو بآخر بتقديم العنف بل وأكثر من ذلك الإباحية الجنسية.
كشفت دراسة حديثة أخيراً أنه أمام كل موقع يتم بناؤه على شبكات الانترنت لتقديم معلومة ما, تنطلق خمسة مواقع إباحية أو خاصة بالإتجار بالمخدرات وأن 4% من متصفحي الانترنت ( المواقع الإباحية على الشبكة) تقل أعمارهم عن 14 عاماً ويقضون مامعدله 26 دقيقة في الأسبوع.
كذلك أشارت الدراسة إلى أن الآباء لايثقون كثيراً ببرامج التشفير ويقولون: إن أبناءهم يمضون الكثير من الوقت في محاولة تجاوز برامج تشفير المواقع الإباحية والعنيفة. وهناك إحصائية أجرتها شركة فرنسية أشارت إلى أن 62% من الآباء تشغل بالهم طريقة استعمال أبنائهم للانترنت.
غياب الإحصاءات والأرقام التي ترصد هذه الظاهرة في الوطن العربي لايعني أننا في مأمن, بل إننا نعاني من خطر مزدوج وخصوصاً أن الأغلبية العظمى من الأهالي ليس لديهم أدنى فكرة عن استخدام الانترنت, وبالتالي لن يتمكنوا من مراقبة أطفالهم بالشكل المطلوب, كل هذه الأمور وغيرها لاتدعو فقط إلى دق ناقوس الخطر, بل تدعونا إلى التحلي بالمزيد من الوعي لتدارك خطورة هذه المرحلة.