تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأمير عبد القادر الجزائري... حكاية رجل مقاوم

ثقافة
الجمعة 31/10/2008
محمد عبد العزيز صالح

ضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 ,نظمت الأمانة العامة للاحتفالية مؤتمراً تخصيصياً بعنوان ( الجزائري في دمشق) وذلك بمناسبة مرور قرنين على ولادة الأمير عبد القادر الجزائري.

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الفترة التي عاشها الامير عبد القادر الجزائري في دمشق وتأثيره على المدينة وتأثره بها. وتأتي أهمية هذه الفترة من كونها غنية بأحداث سياسية واجتماعية وثقافية متنوعة لم يتم تناولها سابقاً بالدرس والتمحيص والبحث.‏

افتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية للحضور وتقديم الشكر لكل من يساهم في إنجاح هذا المؤتمر فكانت في البداية كلمة الشيخ خالد بن يونس رئيس المؤسسة الدولة العلوية الصوفية ثم كلمة الدكتور غياث بركات رئيس المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية, ثم جاء الدور لكلمة الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية متمثلة بالدكتورة حنان قصاب حسن.‏

الجلسة الافتتاحية قدمها الدكتور بكري علاء الدين, وشارك في هذه الجلسة كل من الدكتور سهيل زكار, وهو استاذ في قسم التاريخ -جامعة دمشق, له مؤلفات عديدة ودرّس في عدة جامعات عربية, وكذلك شاركت الاميرة بديعة حسني الجزائري وهي حفيدة الامير عبد القادر الجزائري.‏

أشار الدكتور سهيل زكار أن هذه المناسبة تعتبر المناسبة العلمية الوحيدة في فعالية دمشق عاصمة الثقافة العربية, وأوضح الاستاذ سهيل أن موضوع ( الامير عبد القادر في دمشق) ليس احتفالية بمناسبة فرد بل مناسبة لطرح عدة قضايا فيما يتعلق بالعلاقات بين المشرق والمغرب عبر التاريخ, فذكر الحضور بأن الامير عبد القادر قاد جهاداً في الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي وكذلك قاد جهاداً في دمشق من خلال وأد الفتنة الحاصلة عام 1860م بين المسلمين والمسيحيين, حينها قام الامير عبد القادر بإعانة المتضررين وكان له دور كبير في إطفاء نار الفتنة.‏

أما الاميرة بديعة حسني الجزائري حفيدة الامير عبد القادر الجزائري شبهت جدها الامير عبد القادر بالجبل الشامخ الذي يحتوي على كنوز نادرة وذكرت الاميرة بديعة بأن جدها الامير عبد القادر قد جاهد سبعة عشر عاماً وشيد حصوناً ومصانع وحمل كتاب الصحيح للبخاري يقرأه على الناس وهو السلاح الذي حارب به الفتنة .‏

وأشارت إلى أنه كان متصوفاً بنوع ونمط خاص ومعتدل و أيضاً أشارت الاميرة إلى وجود تناقض كبير في أبحاث وكتابات المفكرين بشأن الامير عبد القادر فالبعض اتهمه بالتصوف والتزهد والبعض الآخر اتهمه بانتمائه للماسونية.‏

نفت الاميرة بديعة كل هذه الادعاءات مذكرة بأعمال عبد القادر من خلال محاولاته للنهوض باللغة العربية ومحاربة من يضعفها ومحاربة الفتن هذا بالاضافة إلى تحمله مسؤوليات استقبال الوفود المهاجرين منذ وصوله دمشق .‏

تلت الجلسة الأولى, جلسة بحثية برئاسة عائشة محوذي وتحدث فيها كل من الدكتورة بشرى خير بيك في قسم التاريخ- جامعة دمشق وبمشاركة أخرى من قبل الاستاذ عثمان بن شريف السفير السابق للجزائري في واشنطن.‏

عمدت الدكتورة بشرى إلى دراسة كتاب ( تحفة الزائر) بقلم ابن الامير عبد القادر )محمد( وذكرت أن أهمية هذا الكتاب تأتي من أن المؤلف هو ابن الامير عبد القادر وكذلك أهميته تأتي فيما يتعلق بجهاد الامير في الجزائر ولأن المؤلف ذكر تاريخ حياة والده وسرد رسائله وأحداثاً هامة مرّ بها عبد القادر و بالرغم من هذا كله نوهت الدكتورة بشرى إلى أن المؤلف وقع في مغالطات عديدة نتيجة لعدم وجود ركيزة علمية في طريقة طرحه للأحداث والقضايا وإحدى هذه المغالطات حول تعليمات من الامير عبد القادر بشأن عدم تعليم المرأة كي لا تقوم بإرسال رسائل غرامية لمن تحب.‏

ثم سردت الدكتورة بشرى قصة حياة الامير عبد القادر فأشارت إلى أن الامير عبد القادر ولد عام 1808 م في الجزائر وقاد مقاومة باسلة ضد الاستعمار الفرنسي قرابة سبعة عشر عاماً وأسس قواعد الدولة الجزائرية الحديثة ,وذكرت كيف اضطر الامير عبد القادر للسفر إلى المغرب ومنها نفي إلى فرنسا ثم أراد المجيء إلى دمشق حيث توفي عام 1883م‏

تعليقات الزوار

ادام فارس الجندى |   goda_6004@yahoo.com | 01/11/2008 12:55

ان الامير عبد القادر الجزائرى لفخر لكل العرب والمسلمين وانه من اعلام الوطن العربى والاسلام بما قدمه من تضحيات وجهاد فى سبيل الله وانا اشكركم لما كتبتموه عنه وافادكم الله وجزاكم كل خير. والسلام عليكم وفى انتظار كل جديد

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية