و التي رفعت مستوى الارهاب حول العالم و انتهاءً بالانهيار المالي العالمي الذي كانت الولايات المتحدة السبب الرئيسي لحدوثه.. فالحرب الاميركية و التي فشلت في رسم خارطة جديدة للمنطقة يريد لها بوش ان تنتهي الى اتفاق امني يكبل العراق لسنوات طويلة قادمة و تحويله الى مركز للمخابرات الاميركية للتجسس على دول المنطقة . غير ان الرفض العراقي الشعبي لايزال يحول دون توقيع الاتفاق.. فبعد دراسة الاتفاقية من جانب الحكومة العراقية تقرر ادخال تعديلات على خمس نقاط في المسودة الاخيرة ابرزها الغاء امكانية تمديد بقاء القوات الاميركية و اعادة صياغة بعض المواد في النسخة العربية بسبب صياغتها غير الدقيقة .
وقال علي الاديب النائب عن حزب الدعوة في العراق امس ان الحكومة العراقية تطالب بان يكون انسحاب القوات الاميركية من المدن بحسب التواريخ المحددة مع عدم ذكر اي فقرة تشير الى امكانية تمديد هذه التواريخ0
واضاف الاديب ان بغداد تطالب ايضا بتعديل احدى مواد الولاية القضائية لان المسودة تؤكد ان السلطات الاميركية هي المرجع الذي يحدد ما اذا كان الجنود الاميركيون الذين يرتكبون مخالفات او جرائم يقومون بمهمة ام لا وتشدد بغداد على ان تكون اللجنة المشتركة هي الجهة التي تحدد ذلك0
وفيما يتعلق بالبريد تطالب الحكومة باخضاع جميع المواد الداخلة الى العراق والخارجة منه للتفتيش والرقابة0
هذه التعديلات التي تطالب بها الحكومة العراقية رفضها الرئيس بوش اول امس و حذر من انها ستنسف الاتفاقية و اعرب عن ثقته بتمريرها.
في المقابل اعتبر برلمانيون عراقيون ان الرفض الاميركي لتعديلات الحكومة العراقية على الاتفاقية غير مبرر مطالبين واشنطن بالرضوخ لمطالب الشعب العراقي بما يضمن عدم المساس بسيادة اراضيه.
وقال النائب عزالدين الدولة ان التعديلات ضرورية لخلق توازن بين الاطراف المعنية في حين اكد النائب محمود عثمان ان الرفض الاميركي المطلق للتعديلات هو من باب الضغط على الجانب العراقي.
في غضون ذلك قتل شخص واحد على الاقل و اصيب نحو عشرة اخرين بجروح في هجومين منفصلين نفذا امس غربي بغداد و شرقها احدهما بانفجار سيارة مفخخة و الثاني بعبوة ناسفة.