فقد دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمة له أمس إلى الانتقال لبناء الدولة اللبنانية القوية القادرة على التصدي لجميع المخططات الأجنبية وفي مقدمتها مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تهلل له الولايات المتحدة.
كما جدد الرئيس بري تمسكه بدعم المقاومة وثقته بالجيش اللبناني وقدرته على مكافحة الإرهاب والأطماع الإسرائيلية في المياه والأراضي العربية.
كما أكد الشيخ نعيم القاسم نائب الأمين العام لحزب الله ضرورة المحافظة على وحدة لبنان واللبنانيين والاحتكام إلى الدستور والقانون مشدداً على قطع دابر الفتنة التي تخدم المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة.
من جانب آخر قال آية الله السيد محمد حسين فضل الله خلال لقائه أمين حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان إن الحوار والخطاب الوحدوي والتهدئة في الساحة السياسية الرسمية هي الثوابت التي يجب أن يتمسك بها اللبنانيون وهي ما يقودهم للوحدة الوطنية الداخلية.
كما أشار رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن خلال لقائه عدداً من الشخصيات في طرابلس أن الولايات المتحدة عدو لدود وأنها وإسرئيل وجهان لعملة واحدة ودعا يكن لتأسيس مشروع مقاوم مشترك بين دول وقوى المقاومة لمواجهة أي عدوان محتمل يمكن أن يتعرض له واحد منها وأن أي مصالحة ستبقى هشة وضعيفة وقابلة للسقوط والانهيار ما لم تتأسس على هذا التصور والخيار.
من جانبه رحب رئيس المكتب السياسي لحركة النضال اللبناني النائب السابق فيصل الداوود بالمصالحات التي تجري لأنها تؤسس لمصالحة وطنية وجاء في بيان صادر عن المكتب أن هذه المصالحات يجب أن تقوم على أسس ثابتة قوامها أن إسرائيل هي العدو وأن المقاومة ضدها واجبة ومن الضروري أن تتكامل مع الجيش اللبناني لتعزيز الاستراتيجية الدفاعية.
وفي تطور آخر جدد الطيران الحربي الإسرائيلي خرقه الأجواء اللبنانية وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن طائرة استطلاع إسرائيلية حلقت ظهر أمس فوق منطقة النبطية وإقليم التفاح وصولاً لمجرى الليطاني وبلدات زوطر الغربية والشرقية ودير سريان والطيبة في الجنوب اللبناني.