وتفتتح القمة الثامنة عشرة - الايبيرية - الأمريكية في سان سلفادور لترص الصفوف في وجه المأزق المالي المتصاعد, ولا يخفي البعض الانتقاد الشديد اللهجة للاقتصاد الأمريكي حتى من أقرب حلفاء واشنطن مع تراجع الأسهم وسائر الاستثمارات وفقدان أكثر من 150 ألف أمريكي وظائفهم وفيما تعلن اليابان خطة لانعاش الاقتصاد بقيمة 207 مليارات يورو يرى باحثون أن القوة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة في تراجع بعد انكماش الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي 0.3%.
وقد أنعش قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي - البنك المركزي الأمريكي - خفض أسعار الفائدة, الأسهم الآسيوية في الوقت الذي حذر محللون اقتصاديون من أن الخطوة قد تكون متأخرة في معالجة تداعيات الأزمة المالية وأن هذا القرار يعكس نظرة غير متفائلة للوضع الاقتصادي المحلي.
فبورصة طوكيو حققت ارتفاعاً تخطى 6% أمس الخميس بفضل تراجع سعر صرف الين حيال الدولار واليورو والأمل في خفض الفائدة في اليابان وربح مؤشر نيكاي 6.11% وحقق مؤشر توبيكس ارتفاعاً بلغ 5.16%.
وفتحت بورصة هونغ كونغ على ارتفاع ناهز 5% وذكرت ا ف ب أن مؤشر هانغ سينغ ربح 0.13% وفي تركيا افتتحت بورصة اسطنبول على ارتفاع كبير تجاوز 7% بعد الأنباء الايجابية التي طرأت على الأسواق المالية الآسيوية.
كما أغلقت بورصة سيدني على ارتفاع نسبته 4% بينما تقدمت بورصة سيؤول أكثر من 9% وسنغافورة 7%.
وشهدت البورصات الأمريكية تبايناً في الأداء فارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.15% بعد تراجعه في وقت سابق وهبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 0.38% في حين تراجع مؤشر ناسداك 4.14%.
وأوروبياً ارتفعت معظم مؤشرات أسواق الأوراق المالية بحسب ما ذكرت - قناة الجزيرة - وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية واليابانية وقفزت أسعار الأسهم الأوروبية مع ارتفاع بعض البورصات أكثر من 9% وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 8.05% في حين صعد مؤشر كاك الفرنسي 9.23% وتراجع مؤشر داكسي الألماني بنسبة 0.31% وارتفعت بورصتا مدريد الإسبانية وميلانو الايطالية 9.42% و9.87% على التوالي وأغلقت البورصة الروسية على ارتفاع بنسبة 11%.
وقد علَّق على تخفيض أسعار الفائدة ميغيل انخيل فرنانديز اوردونيز عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي أمس قائلاً ان البنوك المركزية لعبت دورا في خلق الازمة المالية العالمية0 مضيفاً أنه لا يمكن حل الأزمة الراهنة خلال فترة قصيرة.
ونقلت رويترز عن اوردونيز الذي يرأس البنك المركزي الاسباني قوله ان تخفيضات أسعار الفائدة وحزم الدعم الحكومي لانقاذ القطاع المصرفي لن يحل المشكلة بين عشية وضحاها لان أسعار الفائدة المنخفضة بشكل مبالغ فيه سابقا كانت أحد العوامل التي ساهمت في الازمة المالية .