|
دمشق تستنكر بمسيرة شعبية.. والعالم يواصل إدانة العدوان الأميركي... جريمة ضد الإنسانية يجب محاسبة مرتكبيها دمشق شاركت فيها مختلف الفعاليات العمالية والطلابية والنقابية والحزبية وعبرت خلالها عن استنكارها الشديد مؤكدة انه عمل حاقد واستفزازي ويعكس افلاس الإدارة الأميركية وهزيمتها في المنطقة. وانطلقت التظاهرة من عدة محاور مخترقة شوارع دمشق وساحاتها باتجاه ساحة الشهيد يوسف العظمة. وعبر المشاركون في التظاهرة من مختلف الفعاليات الشعبية والنقابية والدينية والطلابية والنسائية والجمعيات الاهلية عن استنكارهم ورفضهم للجريمة الاميركية النكراء مؤكدين ان هذا العدوان انتهاك صارخ للقوانين والاعراف الدولية وشكل من اشكال ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه الادارة الاميركية على المنطقة العربية.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالعمل على وضع حد لهذه العربدة الاميركية داعين القوى الحية والفاعلة والمنظمات الدولية لادانة هذا العدوان الارهابي واتخاذ الاجراءات المطلوبة لمحاسبة المعتدين الذين يضربون بالمواثيق والقوانين وجميع الاعراف الدولية عرض الحائط. ورفع المشاركون الاعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن استنكارهم لهذه الجريمة النكراء. وحملت اللافتات عبارات تشير إلى الارهاب الذي تمارسه الادارة الاميركية على مستوى العالم وما جلبته للمنطقة من موت ودمار مؤكدة ارادة الصمود والانتماء الوطني الراسخ في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة. وعبر المواطنون والفعاليات الذين شاركوا في التظاهرة في لقاءات مع مندوبي وكالة سانا عن سخطهم وغضبهم من هذا العدوان الغاشم. وأكدوا ان استهداف المدنيين الابرياء هو جريمة ضد الانسانية ينبغي محاسبة مرتكبيها وان جرائم اميركا لا حدود لها من العراق إلى افغانستان الى باكستان إلى فلسطين واعتمادها وخروجها عن الاعراف الانسانية ومبادئ القانون الدولي. وأشاروا إلى ان العدوان على المدنيين في البوكمال يعكس فشل السياسة الاميركية في المنطقة والعالم وتخبطها بعد الاخفاقات العديدة التي تعرضت لها ادارة بوش داخليا وخارجيا وسقوط مشاريعها الهادفة إلى تفتيت المنطقة والسيطرة على مقدراتها. وأوضحوا ان هذه الجريمة التي تستهدف النيل من مواقف سورية لن تزيد الشعب السوري الا اصرارا على التمسك بثوابته الوطنية والقومية واستعادة حقوقه المشروعة. وقال الشيخ احمد الخياط: كنا نسمع عن ديمقراطية أميركا وأصبحنا اليوم نراها رأي العين وهي تتمثل بقتل الاطفال والنساء والابرياء والمدنيين والعزل واذا كانت هذه هي الحضارة فاننا نرفضها بكاملها. وتساءل الشيخ الخياط: أين المنظمات الدولية وأين مجلس الامن ومحكمة العدل الدولية والامم المتحدة من هذه العربدة الاميركية? ودعا الشيخ عبد القادر النشار إلى التكاتف والتضامن العربي مؤكدا ان الشعب العربي لابد أن ينتصر. وأكد الدكتور نصر الدين خير الله ان الارهاب الحقيقي هو ارهاب الدولة الذي تمارسه الادارة الاميركية ضد الشعوب في اكثر من مكان في العالم. وأوضح ان هذه الجريمة الآثمة تضيف صفحة سوداء جديدة إلى سجل الادارة الاميركية الملطخ بدماء الابرياء. بدوره قال الشيخ عمر الحوري: ان هذه التظاهرة رسالة قوية لاميركا ومن معها بأن الشعب السوري سيبقى مثالا للوحدة الوطنية والالتفاف حول قيادته مؤكدا انه لن يتهاون مع أي عدوان يمس سيادته. وأكد المواطن حسين زهيري ان ما قامت به امريكا بحق اهلنا في بلدة السكرية هو اعتداء سافر واستفزاز لمشاعرنا نحن ابناء هذا البلد الصامد وقال: ان هذا الاعتداء لن يزيدنا الا اصرارا على الصمود والتصدي لأي هجمة غاشمة قد تطول أراضينا وأهلنا في اي بقعة من وطننا مشيرا إلى ان هذا الاعتداء عبر عن مدى المأزق الذي تعيشه الولايات المتحدة الامريكية داخليا وخارجيا. وقال عبد الرحمن العراقي الجنسية ان واشنطن أرادت من خلال هذا الاعتداء السافر تحويل الانظار عن مآسيها وفشلها في العراق وهو سمة من سمات المحتل معبرا عن شجبه وادانته لهذا العدوان. وعبر عدد من طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد والمدارس عن ادانتهم واستنكارهم لهذا العدوان الذي طال المدنيين الابرياء مؤكدين ان مشاركتهم في هذه التظاهرة تأتي احتجاجا ورفضا لهذا الاعتداء وتضامنا مع اهالي الشهداء والجرحى. وكانت وزارة الخارجية استدعت السفراء العرب والاجانب المعتمدين بدمشق حيث عرض الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية حتى الان رداً على هذا العمل العدواني غير المبرر. وأكد نائب وزير الخارجية ان سورية تنتظر الحصول على توضيحات رسمية من الحكومتين الاميركية والعراقية حول هذا الخرق غير المقبول للسيادة السورية قبل اتخاذ مزيد من الاجراءات. كما استدعت وزارة الخارجية القائم بالاعمال الاميركية بدمشق وأبلغتها بشكل رسمي قرار مجلس الوزراء السوري اغلاق المركز الثقافي الاميركي والمدرسة الاميركية بدمشق وطلبت اليها اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ القرار.
|