وبينت الأبحاث أن هذه المناعة الذاتية ضد الفيروس أتت نتيجة حصول طفرة في أحد الجينات جعلتهم محميين.
من هنا انطلق العلماء يبحثون عن علاج يقضي على هذا المرض، ففي خطوة تفتح الباب أمام إمكانية التوصل إلى علاج دائم ونهائي وفعال للإيدز بالاعتماد على علم الوراثة ،نجح أطباء ألمان في علاج مصاب بالمرض عبر زرع خلايا جذعية له مأخوذة من النخاع العظمي لأحد المتبرعين.
وأعطت هذه الحالة زخماً لتطوير علاج وراثي لفيروس نقص المناعة المكتسبة يمكنه الحلول مكان العلاجات المتوافرة التي تعتبر مكلفة وسامة وغير ناجعة ولا تقضي على المرض بل تخفف من عوارضه، وبدلاً من تناول الأدوية مدى الحياة يعتبر العلاج الجديد الواعد «علاجاً لمرة واحدة» ويجعل حامل الفيروس خالياً منه.
أما الحالة التي عولجت في برلين بألمانيا فهي لرجل في الـ 42 من عمره أصيب بفيروس الإيدز قبل عشر سنوات وخضع للعلاج بمضادات الفيروسات لأربع سنوات قبل إصابته بسرطان الدم (لوكيميا).
وكعلاج للسرطان خضع الرجل لزرع نخاع عظمي منذ سنتين من متبرع يتمتع بمناعة ضد الإيدز ومنذ ذلك الحين لم يتناول المريض أي مضادات للفيروس، فالتحاليل المستمرة عن نخاعه العظمي والدم وأنسجة جسمه الأخرى أظهرت عدم معاودة ظهور أي من المرضين الإيدز والسرطان.
ختاماً نأمل لهذا العلاج الجديد الواعد مزيداً من النجاحات والألق حتى نقضي على الإيدز بالضربة القاضية والحاسمة.