تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تخبط المهزومين..

نافذة على حدث
الاثنين 24-11-2014
ريم صالح

الحرب على سورية قائمة ومستمرة، بل ولن تتوقف طالما الأميركي وأذنابه المهزومة، يصرون على أن لا يخرجوا من سورية «بخفي حنين» وبسلة فارغة؟.

تتغير إستراتيجية السيد الأميركي ومعادلاته وشِراكَه التآمرية، وتتخبط تصريحاته مابين الحل السياسي وبين الدفع باتجاه العسكرة،‏

ومابين نيات مزعومة لإنهاء الأزمة وبين سيناريوهات ملموسة لتأجيج نيرانها لتختلف حد التناقض بحسب الزمان والمكان، فلكل مقام مقال وما يلوكه «حضرته»في الليل يمحوه النهار، لكن أوامر»سيادته» بإسقاط سورية واستنزاف شعبها وحشوها بآلاف التنظيمات التكفيرية، والرهان على الإرهاب الملبس زوراً لبوس»الاعتدال»، والتفرد في توزيع شهادات حسن السلوك حسب درجة الخنوع والإذعان كلها قائمة إلا ما لانهاية.‏

لا غبار على كلامنا إذا قلنا إن الواهم العثماني وديكتاتوريات الخليج الأصولية، قد تضاهي «العم سام» أحياناً في منسوب حقدها على الدولة السورية، فسلطان الباب العالي ومن شرفة قصره المكون من ألف غرفة لا ينفك يتطلع إلى المدن السورية، ويمني نفسه بأوهام أجداده البائدة، لتصل به حماقته حد الدعوة لتدمير الدولة السورية والتدخل عسكرياً لإسقاطها، وإقامة «مناطق عازلة» تؤمن لجيشه اقتطاع ما يشاء من الجغرافية السورية ،وفي المقلب الموازي لا يخجل ملوك وأمراء الكهوف الظلامية من المجاهرة باستيراد وتسمين الأفاعي الوهابية والإخوانية، وزجها في الميدان السوري وتحريكها من اتجاه إلى آخر فالانتصار السوري في عرفهم سيصيب عروشهم الكرتونية في مقتل.‏

ولكن يبقى أطرف ما في المشهد كله هو أولئك «الثوار» الذين يتلحفون ببراقع متأسلمة، ويهرطقون لساعات وساعات، فيما يجوز وما لا يجوز، بينما هم يتعالجون في مشاف إسرائيلية، ويشكرونه في كل محفل وعلى كل منبر على»سخائه» بل ويتغزلون»بإنسانيته ورأفته» وهي المشهودة له في صبرا وشاتيلا وبحر البقر وغزة.‏

البعض راهن على أيام وآخر على أسابيع وثالث على بضعة أشهر لإسقاط سورية، وها هي صمدت لأربع سنوات ولاتزال، بينما سقط الأميركي في شر أفخاخه، وتناثرت أوهام العثمنة، وهبت رياح التكفير متوعدة بالضرب في «مضارب وخيام» من استحضرها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية