تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما بين السطور..أولويات!

رياضة
الاثنين 24-11-2014
مازن أبو شملة

أخيراً اكتشفنا مصادفة سبباً جوهرياً لعدم إيلاء المنتخبات الكروية ومشاركاتها الرسمية تلك الأهمية والعناية اللتين تستحقانها، فاتحاد كرة القدم يضع في أعلى سلم أولوياته المسابقات المحلية من دوري وكأس ، ويصب جل اهتمامه ومتابعته لهذا الأمر، فيما تأتي المنتخبات في المقام الثاني ،

وليس بالتوازي مع النشاطات الداخلية، وهذا ليس مرده لعدم مقدرة الاتحاد على حمل بطيختين في يد واحدة، كما يظن البعض ويعتقد، بل لأن الاتحاد لا يملك تلك المقومات الضرورية للتحكم بمقاليد الأمور كلها ، ولا يستطيع أن يوجه البوصلة إلى المرامي والأهداف المتوخاة بمفرده، ولا يمسك بيده قراراً مالياً تتفرع عنه صلاحيات الإنفاق ، أو سبل الريوع والاستثمارات، وربما يغيب عنه الحسم في الموضوعات التي تدخل في صلب اختصاصه، فلا يتمكن من تحديد موقفه من المشاركة في هذه البطولة أو تلك، كما أنه يعجز عن توفير أي فرصة احتكاك حقيقية، فيقف لا حول له ولا قوة أمام مطالب مدربيه ، ويحيلها إلى ضيق ذات اليد تارة ، وإلى الظروف القاهرة تارة أخرى.‏

نستطيع القول: إن العمل في الشأن الكروي محفوف بالمخاطر والمحاذير، وتكتنفه الصعوبات الكأداء والتحديات الجمة ، ويزيد الطين بلة العيون المفتحة والأقلام المتربصة والمتابعة الحثيثة، والنقد الذي يخرج بعضه عن حدود اللياقة ، أو ينحرف عن مهام التنبيه والتقييم، لكنه في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة لا ينهض بها إلا المخلصون وأصحاب الإرادة في تحقيق شيء جديد للعبة لم تكتف بالمراوحة في المكان ، بل اتجهت في خطوات عكسية ومشت القهقرى، ولابد من مراجعة شاملة وقرارات جريئة وإجراءات عملية، لوقف التراجع ، ثم التفكير في مناهج التطور والارتقاء واللحاق بالركب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية