قضية ورأي.. ولادة متعثرة لمشفى المخرم.. مدير صحة حمص: وجــود المشفى أفضـل مـن لا شيء
حمص محليات الاثنين 24-11-2014 سهيلة إسماعيل لم أعد أذكر عدد المقالات التي نشرت في صحفنا المحلية بخصوص التأخير في إنجاز مشفى المخرم في ريف محافظة حمص، وهو تأخير تجاوز الخمس عشرة سنة،
وفي العام الحالي وبعد ولادة متعثرة تم تشغيل قسم الإسعاف في الطابق الأول وهو الطابق الوحيد المجهز بكلفة بلغت 207 ملايين ليرة، وطبعاً سبق هذه الولادة زيارات للمشفى من قبل عدة مسؤولين كرئيس الحكومة وبعض الوزراء، بالإضافة إلى مسؤولي المحافظة المعنيين، ولكن ماذا يقول أهالي منطقة المخرم وما يحيط بها من قرى ويبلغ عددهم حوالي 200 ألف مواطن كانوا يأملون الاستفادة من خدمات المشفى الطبية التي انتظروها بفارغ الصبر وخاصة بعد خروج المشفى الوطني بمدينة حمص والعديد من المراكز الصحية عن الخدمة بسبب الأحداث التي شهدتها المدينة.
بصراحة: إن عبارة (يا فرحة ما تمت) هي العبارة الوحيدة المعبرة الآن عن نظرة الأهالي للمشفى لعدة أسباب أولها: تزويد المشفى بأجهزة طبية حديثة ترقى إلى مستوى الخدمات المطلوبة من المشفى، وتزويده كذلك بكادر طبي وتمريضي مؤهل، على أن يلتزم هؤلاء بالدوام في المشفى، وتأمين سيارة إسعاف للمشفى لزوم الحالات الطارئة، وتعبيد الطرق المؤدية إليه وهي ثلاثة، إذ تم تعبيد طريق واحد فقط وهذا غير كاف.
الدكتور حسان الجندي مدير صحة حمص قال رداً على أسئلتنا بخصوص المشفى: إن وجود المشفى في منطقة المخرم وعلى وضعه الحالي هو أفضل من لا شيء، فهو يعمل الآن ويلبي حاجة السكان هناك، وأنا أعرف أن المشفى يحتاج إلى كادر طبي وتمريضي، وقد طلبنا من وزير الصحة إعادة توزيع الكادر الطبي (أطباء وعناصر تمريض) على المراكز الصحية والمشافي الموجودة في المحافظة لأن هناك خللا كبيراً في هذا الموضوع، أما بخصوص الطرق المؤدية إلى المشفى فهي مهمة جهات أخرى وليس مهمتنا نحن .....
|