|
بلا مونتاج... عملة نادرة اسمها كاميرا فضائيات ربما هو يكاد أن يكون التلفزيون الرسمي الوحيد وسط التلفزيونات الحكومية الذي لا يستطيع فعل ذلك, وربما يكون الوحيد وسط التلفزيونات الخاصة ايضا, ففي بلد صغير مثل لبنان كان بوسعنا ان نجد تلفزيونات خاصة تغطي المناطق اللبنانية كافة اثناء الحرب الاسرائيلية على لبنان في حين كان على كافة البرامج والريبورتاجات والتقارير في التلفزيون السوري أن تتوقف لانشغال الكاميرات بتصوير حدث محدد وكاد معها محررو التلفزيون ان يدخلوا سجل غينيس بعدد إلغاءات حجوزات الكاميرات التلفزيونية التي طلبوها لتأدية أعمالهم الاخرى. فأولوية الكاميرات دائما للأخبار وقد سلمنا بأهمية ذلك ولكن يا أخي التلفزيوني لماذا لا نزيد عدد الكاميرات ونكفي أنفسنا وبرامجنا شر إلغاء التصوير.. اعتقد أن السؤال السابق أكل عليه الدهر وشرب في مبنى الأمويين وإدارته المالية في الحلبوني إلا أن تكرار السؤال لا يعني بالضرورة بأن أجوبة جاهزة عند أحد عليه وربماهو احجية لا يفك سرها أحد وإلا ما معنى أن تكون مشكلة نقص الكاميرات مشكلة التلفزيون الأزلية وأن لا يطالها مشروع اصلاح تنتهجه إدارة التلفزيون الجديدة في اداء التلفزيون وأدواته. حتى الساعة ستظل كاميرات التصوير عملة نادرة في التلفزيون السوري وصدقوا أن تلفزيوننا بالذات دون تلفزيونات العالم يمشي حاله من دون كاميرات فخيّال ساحة الأمويين هو الوحيد الذي لايحتاج لجواد ليثبت فروسيته, ثم إن الخيل من خياله, وإن وجد الخيال شو بدنا بالخيل. < بقلم: المونتير مراقب
|