طبعاً الكثير من الطلبة يتحدثون عن تخوفهم من نسيان المعلومات ولكن هناك عوامل تساعدهم على التذكير وعلى الاحتفاظ بالمعرفة فالتذكير هو أحد العناصر الفعالة في عملية التعلم لذا فإن البحث عن سبيل يسهل نقل المعلومات والحقائق وكذلك المعاني والمفاهيم من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة بعيدة المدى ثم نقلها ثانية إلى ذاكرة المدى القصير يعتبر أمراً مهماً في دراسة الذاكرة ويتم ذلك من خلال استدعاء المعلومات بواسطة عمليات ترميز تقوم بها آليات التحكم التي يكتسبها المتعلم والتي ترتبط بنوع الحواس المستخدمة في الاتصال بالمحيط وهي الترميز البصري والصوتي والنطقي والحركي وكذلك الترميز وذو اللفظ وذو المعنى.
وتعمل مساعدات التذكر على تحويل المعلومات من مواد خام غير معالجة إلى خبرات ومواد قابلة للاستيعاب وتأكيد مفهوم الذات لديه خاصة في المواد التعليمية.
كذلك تساهم في تعزيز الاحتفاظ بالمعرفة ونقلها إلى دور الطالب المعرفي المنظم والحيوي والمعالج وبالطبع كل ذلك يصب في عملية تشكيل مخزون معرفي هام وقابل للنقل والتطبيق عند الطلبة.
وبالطبع هناك صور مختلفة للعوامل المساعدة على التذكر منها:
1- استراتيجية المكان ويعد هذا الاسلوب من أقدم مساعدات التذكر وتسخدم لتمكين الفرد من تذكر قائمة الفقرات بترتيب خاص حيث توضع الفقرات التي يتم تذكرها واحدة بعد الأخرى وفي أمكنة مختلفة ولعرض وضع فقرة في موقع فإن الفرد يتخيل الموقع ويتخيل الفقرة في ذلك الموقع.
2- استراتيجية الحرف الأول وذلك باستخدام الأحرف الأولى لكلمات جديدة أوصعبة وتذكرها لتكون أحرفاً أولى لكلمات أخرى أكثر سهولة.
3- استراتيجية الكلمة المفتاحية حيث يتم تأسيس ربط تخيلي وصوتي بين كلمتين متشابهتين في الصوت.
وأخيراً لابد من الإشارة إلى أن الدراسات تؤكد أن خبرات الفشل في التذكر لدى الطلبة تسبب فقدان الثقة بالنفس.