وفي جولة على أسواق دمشق وريفها وجدنا أن أسعار السجاد ارتفع حتى وصل سعر المتر المحلي منها ما بين 14 - 16ألف ليرة طبعاً على حسب الجودة ونوع الخيط والمصدر والقياس والألوان، حيث تباع السجادة طول 6 أمتار بسعر يتراوح مابين84 ألف إلى 96ألف ليرة، أما سعر المتر من السجاد المستورد فيتراوح ما بين 18-20 ألف ليرة وبالتالي تباع السجادة 9أمتار بـ126ألف ليرة، مع الإشارة إلى أن البضاعة الموجودة في الأسواق حالياً كانت مخزنة في المستودعات من العام الماضي وبالتالي لا مبرر لارتفاع أسعارها.
يقول صاحب إحدى محال بيع السجاد إن هذا الارتفاع يعود لتضرر معامل ومصانع السجاد وخروج بعضها من الخدمة، مؤكداً وجود انخفاض في حركة العرض والطلب نتيجة الظروف الاقتصادية وحركة البيع في تراجع مستمر لعدم قدرة المواطن على الشراء رغم حاجتهم الماسة لمثل هذه السلع حيث تسجل أسعار السجاد والموكيت ارتفاعات إضافية مع بداية كل عام لأسباب يعزيها أصحاب المهنة إلى ارتفاع التكاليف وأجور النقل ليس إلا؟
وبيّن أن أسعار السجاد تتفاوت تبعاً للنوعية والسماكة والجودة والرسومات والألوان والنقوش، فهناك السجاد اليدوي الذي أصبح نادراً هذه الأيام كونه ينسج بالنول اليدوي وهو باهظ الثمن.
وأضاف أن صناعة السجاد المحلية تتميز بالجودة العالية حيث يباع سعر المتر المربع منها بـ8700 ليرة، أما سعر المُنتج في القطاع العام ذي الجودة الجيدة فيتراوح سعر المتر منه بين 8 آلاف ليرة و 14 ألف ليرة، بينما يُباع السجاد الخالي من الرسومات بـ 8 آلاف ليرة للمتر الواحد والأنواع ذات الصناعة الأقل جودة تبدأ بسعر 5500 وصولاً إلى 7500 ليرة، يُضاف إليها 20% لمُنتجات الشركات الخاصة.
وعليه تم تسجيل زيادة في الإقبال والطلب على الموكيت مقابل السجاد، بسبب انخفاض سعره وإمكانية التحكم بطوله، حيث يتراوح سعر الموكيت ما بين 3000 ليرة للمتر الواحد ليصل إلى 6 آلاف ليرة، ناهيك عن الإقبال على شراء السجاد المستعمل الذي يباع بأقل بـ 10 أضعاف من السجاد الجديد ما يناسب شراؤه لشريحة لا يستهان بها.