وأوقدها من جديد في وجيبات روحي.. لك أنت نزيفي..إلى سورية.. التي تستحق هذا النزيف..
تقع المجموعة في/112/ صفحة من القطع المتوسط، نذكر من عناوينها العيش مع الدموع/ ضحكات تموت/ سماء من صلصال/ بينه وبينها/ حجارة ولكن حماقة/ جرّة/ دفء يختبىء وراء البوح/عرائس من طين/ غضب بردى/كأنه بيننا/ منتصف الطريق/ازدحام فضائي/ إصابة قدر/ مازال القمح نائماً/ ليته كان/ كمشة عرب.
ومن قصة منتصف الطريق نقتطف: هاقد مر العمر، وأصبح في منتصف الطريق الوقت يمر أمامه كقطار لايتوقف، انتظر قليلاً، انتظري أيتها السنين، فأنا لازلت أنتظر ماأنتظره كي أحارب ماشئت من ضجر العمر..
وهنا تتوقف كل الأزمنة، وتتوقف أفراح العمر، هنا أدون على حافة الهواء كل أيامي القادمة، وأدون أن الكواكب مازالت ملكاً لي، وأغرق في نجومها المنثورة أمامي.
لن أدع مجالاً لأي من الأحزان أن تغزو جسدي وأتفاوض مع الفرح، ليلازمني ويبقى إلى جانبي وأسحر حراس البخت لأيام قادمة جديدة، سأغني لبحر عمري الذي فاتني ببحر عمر آخر، ارتفعت موجاته حتى غمرتني بشاطىء انتقيه كما يحلو لي...