تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مأمون الخطيب: ألق المسرح..عبر إنصاف الممثلين

مسرح
الثلاثاء 1-10-2013
« ينتعش المسرح في حالة واحدة.. عندما يكون هناك قرار بمشاركة القطاع الخاص بدعم العروض المسرحية لقاء إعطاء الشركات جزءاً من الضرائب المفروضة عليها كما هو الحال في تونس.. لم يكن ليحصل ذلك لو لم يكن هناك من يملك الشجاعة لتحفيز عمل المسرحيين..

جزء من حل عرضه المخرج المسرحي السوري مأمون الخطيب 1969 في لقاء مع الزميل سامر اسماعيل..‏

عاد الخطيب من بيلاروسيا عام 1994 بعد نيله ديبلوما في الإخراج المسرحي.‏

عمل المخرج الخطيب في ظروف غاية في الصعوبة في فترة شهدت فيها الدراما التلفزيونية تواجداً كثيفاً وإقبالاً كبيراً أثر بشكل مؤلم على واقع المسرح السوري..‏

قبل الخطيب التحدي وبقي وفياً للمسرح رغم الأجور المتدنية، وعين بصفة مخرج مسرحي وأنجز لحساب مديرية المسارح والموسيقا ثمانية عروض للمسرح القومي أبرزها / بئر القديسين/ عام 1999.‏

يقول الخطيب في إحدى مقابلاته الصحفية. إنه لا يوجد أزمة جمهور فالعمل الجيد يفرض جمهوره،وهناك تجارب عديدة أثبتت ذلك كأعمال الفنان غسان مسعود وفائز قزق ومانويل جيجي، ولكن الأزمة هي أزمة توجه فكري في العمل ، وأزمة تعاطي مع العمل نفسه من قبل المعنيين في المسرح.. فالنص الجيد يخلق الجمهور، والجمهور الجيد مع الممثلين يجذبون جمهوراً جيداً، وإن أزمة النص تنطلق من أزمة المخرج نفسه ماذا يريد أن يقول ، ولمن يتوجه بمقولته.. ومن ثم تأتي أزمة التعاطي مع هذا النص بحيث نعيد الكلام عن أزمة الإنتاج والأجور والدعم المعنوي والإعلامي من قبل المؤسسات الثقافية التي تنتج العمل.‏

في كل مرة يسأل الخطيب عن أسباب أزمة أر تراجع المسرحفي سورية يجزم بأن السبب ليس الجمهور، إنها الآليات الرسمية هي المسؤولة عن انزياح جمهور المسرح عن الخشبة .‏

يمزج مأمون الخطيب عروضه ضمن مشروع وطني حمل على عاتقه شخصيته الأعمال المسرحية التي دآب المسرح القومي منذ تأسيسه عام 1960 بدمشق على أيدي خيرة الكتاب والمخرجين المسرحيين في سورية، إلا أن الرجل الذي ولد عام 1969 في قرية الملاجة الواقعة على كتف جبال طرطوس/ كما يقول سامر اسماعيل. لم يخضع المسرح لشروط الرقابة الذاتية، فالمسرح لديه خط أول للمواجهة كما يقول / الخطيب/ وللوقوف على مزاج مجتمعات بأكملها.. إنه اللعب الحر والبريء، والمنارة التي تستقي منها الشعوب المتحضرة قدرتها على بناء المدينة». « ليلة القتل» « كلهم أبنائي» « زنوبيا» وغيرها من المسرحيات جعلت من الخطيب مخرجاً من طراز خاص.‏

مسرح الحلم.. مسرح الإنسان على هذا اشتغل الخطيب منذ بدايته ومروراً بثلاثية مسرحية / خواطر/ عام 2002 لمشروع ارتجالي جماعي وعمله/ تلاميذ/ الخوف/ عام 2008، ومسرحية ليلة القتلة 2010 / اللعب هو الحقيقة الوحيدة الساحرة للخروج من واقع لا يحتمل .‏

هي فلسفة مأمون الخطيب عن المسرح، وأكدها في مسرحية« كلهم أبنائي» التي آثر أن يدخل السياسة طرفاً في العملية الإبداعية وخصوصاً الأوضاع الراهنة التي تمر بها بلدنا.‏

جاء اختيار النص للكاتب الأميركي آرثر ميلر لأنه من أهم النصوص الواقعية العالمية.. معترفاً في ذات الوقت، أن / الإسقاط على الحالة السورية الراهنة موجود عن طريق إعلاء قيمة مسؤولية الفرد أمام المجتمع وخاصة في أوقات الأزمات/..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية