تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ماضٍ حضاري يحاكي الحاضر والمستقبل

الجولان في القلب
الثلاثاء 1-10-2013
جولاننا الحبيب هو الزمن في حالاته الثلاث: الماضي والحاضر والمستقبل وهو الفعل في حالاته الثلاث: الماضي والمضارع والأمر.

وأبناء سورية جميعا دون استثناء يؤمنون بهذه الحقيقة المتألقة تألق الشمس في وضح النهار .‏

الماضي لأنه كان ريحانة قلب سورية الخافق النابض بالحياة، بشموخ هضبته التي تغازلها نجمات المساء وتلوح لها بقناديلها التي تقرر السفر برهة قصيرة من الوقت، ثم سرعان ما يعصف بها الشوق إلى ربا الجولان فتشد الركاب إليه من جديد، بعصافيره التي تلتقط الحب المجبول بحب الوطن الأم سورية العزة والكرامة والشموخ، بنقاء ثلوج جبل الشيخ الذي يعانق الشمس صيفا وشتاء لأنها شمس الأصالة والكرم، ولا يأذن لثلوجه الدافئة بالرحيل لأنه عربي يحب الضيف ويحتفي به، بآثاره الباقية على صدر الزمان كتاب حضارة متماوج العنوان والمحتوى، يشير إلى طهر المعتقدات الدينية والأفكار التي نشأت على أرضه وتعانقت في ظل انسجام روحاني فريد النسيج، فما عرفت الشحناء والبغضاء بل التحمت بالألفة والازدهار بالحضارات التي اختارت هذه البقعة الطيبة من الأرض، وجعلت الإنسان قادراً على تقليب صفحات الكتاب الذي رسمته الطبيعة بأناملها الساحرة، فانطلق يتأمل جمال هذا الكون، ويشتق من فلسفة الحياة حب الأرض والتعلق الأسطوري بكل ذرة من ذرات ترابها الصافي.‏

وأهم الأماكن التي اشتهرت في أرض الجولان وهي:‏

كنيسة الكرسي: يعود بناء الكنيسة للقرن الخامس الميلادي، وترجع أهمية آثار الكرسي، إلى أن السيد المسيح عليه السلام، قد زارها ومكث فيها، ويقال إنه جمع الحواريين فيها وأخرجهم منها إلى النواحي، ويوجد في المكان موضع كرسي، قيل إنه جلس عليه المسيح عليه السلام، وفي الكرسي مجمع للرهبان من اكبر المجمعات الكنسية في بلاد الشام، تغطي ارض الكنيسة الفسيفساء، وفيها بقايا قرية ذات ميناء صغير، وبقايا بيوت للرهبان، وافران ومعاصر للزيتون.‏

دير قروح: وكيف نغفل ذكر هذا الموقع الأثري المهم في الجولان فإن هذا الصرح المميز يقع عند التقاء وادي قروح وجرمايا، يحيط بالموقع سور حصن من جميع الاتجاهات، على ظهر تلة بين الوديان، فيه كنيسة قديمة أو دير ومن هنا جاء اسم دير قروح.‏

كنيسة الروم:تقع في مدينة القنيطرة بناها مثلث الرحمات كمندوس معلوف المطران ورئيس أسقفية فيليبوس عام 1920 وهي مبنية من الحجر البازلتي، وقد زارها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لسورية في عام 2001 م، وزرع فيها شجرة زيتون داعيا للسلام.‏

مقام أبي ذر الغفاري: يقع في سهل المرج الزراعي بين قرية مسعدة ومجدل شمس ، يعود بناء المقام إلى العهود الإسلامية الحديثة، مبني من الحجر الكلسي الأبيض.‏

مسجد الداغستاني: ويعرف أيضا باسم الجامع الكبير، تم بناؤه من تبرعات أهل مدينة القنيطرة في عام 1925 على مساحة تبلغ نحو 1000م2، وهو مبني من الحجر البازلتي الأسود، وقد استخدم كمدرسة للتعليم الديني، يقع إلى جوار المتحف.‏

هذا هو ماضي الجولان عراقة وأصالة، أما حاضره فإرادة لا تلين وإصرار على طرد الاحتلال الارهابي الصهيوني و عودة مباركة إلى حضن وطن الحرية والإباء سورية البطولة والعزة ,,‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية