وأشار وزير النفط خلال لقاء اللجنة مديري الدوائر والمؤسسات الخدمية بمحافظة الحسكة أمس إلى انه سيتم خلال الايام القليلة القادمة ايصال شحنات اسعافية من المحروقات للمحافظة ريثما تؤمن كامل الحاجة المطلوبة.
وبين الوزير العباس أن الهدف من الزيارة الوقوف على الواقع الخدمي بالمحافظة ونقل الصورة الواقعية لاحتياجاتها إلى الوزارات المعنية بقصد تأمين احتياجات المواطنين الخدمية وعلى وجه الخصوص مادة المازوت مع قدوم فصل الشتاء وتطبيق الخطة الزراعية المقررة.
ولفت إلى ان اهالي الحسكة افشلوا من خلال حسهم الوطني مخططات المجموعات الارهابية المسلحة التي استهدفت القطاع النفطي وسرقة الاقطان والحبوب مبينا انه وبالتعاون مع الجهات المختصة يتم استهداف الارهابيين الذين يقومون بسرقة النفط الخام من الابار ذاتية الضخ في محافظات حمص ودير الزور والحسكة وتهريبه إلى الدول المجاورة.
بدوره شدد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور خضر أورفلي على أن القضاء على ظاهرة السوق السوداء يتطلب تكاتف وتعاون المواطنين والجهات المعنية لوضع حد للتجار الذين يتلاعبون بقوت المواطن مبينا ان الوزارة مستمرة في منح اجازات الاستيراد لجميع السلع الغذائية والدوائية واتخاذ العديد من اجراءات مكافحة الغش ومحاسبة الفأسدين.
من جانبه ذكر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين أن خطة الوزارة تهدف إلى ضبط أسعار المواد وتشديد الرقابة على الاسواق والعمل على توفير المنتجات لضمان خفض الاسعار مشيرا إلى أن الوزارة قامت مؤخرا بشراء كميات كبيرة من المواد والسلع التموينية كالسكر والرز والسمون وطرحها بالاسواق ما أدى إلى حدوث انخفاض ملحوظ في أسعار هذه المواد كما طلبت من مديرياتها بالمحافظات مراقبة الاسواق واطلاق حملات تموينية كبيرة عبر تشكيل لجان تضم موظفين من مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك وأعضاء المجالس المحلية والمخاتير والفرق الحزبية.
ولفت إلى تعاون الوزارة مع بعض الوزارات لرفدها بموظفين لاخضاعهم لدورات متخصصة في الرقابة التموينية ليكونوا مراقبين على الاسواق والطلب من المحافظين لبيان حاجة كل محافظة لاحداث منافذ بيع جديدة تابعة لفروع المؤسسات الاستهلاكية.
واكد قاضي امين انه تم الغاء تحرير أسعار بعض المواد التموينية كالشاي والبن والمياه الغازية والحلاوة وتحديد نسب الارباح للتجار وفقا للتسعيرة المكانية مشيرا إلى انه سيتم تزويد محافظة الحسكة بكميات من الدقيق التمويني بهدف التخفيف من أزمة الخبز فيها.
بدوره بين وزير الصناعة كمال الدين طعمة أن الوزارة تعمل على تأهيل الشركات القائمة والمحافظة عليها ووضع استراتيجيات بعيدة المدى لاقامة مشاريع استثمارية جديدة في المحافظات وتشكيل فريق عمل بين مؤسسة الاقطان وهيئة التخطيط والتعاون الدولي لاقامة مشاريع متكاملة في انتاج القطن بالحسكة بدءا من عملية الحلج ثم الغزل وصولا إلى النسيج.
وقال ان الوزارة ستقوم بنقل كميات من الشوادر إلى محافظة الحسكة من أجل تغطية الاقماح الموجودة في العراء.
بدورهم طالب المشاركون بتأمين مستلزمات الانتاج الزراعي وتوفير مادة المازوت للابار العاملة على الديزل والتيار الكهربائي للعاملة على الكهرباء وتأجيل الديون المستحقة على الفلاحين للمباشرة بتنفيذ خطة الزراعة الشتوية ومعالجة ارتفاع تكلفة الانتاج الزراعي.
ودعوا إلى رفع اسعار شراء المحاصيل الزراعية الاستراتيجية والانتهاء من توزيع أراضي أملاك الدولة على الفلاحين واعطاء بدل نقدي عن مادة السماد لعدم توفرها واعفاء الفلاحين من غرامات التأخير المتراكمة وتنظيم فواتير القطن في الحسكة بدلا من ارسالها إلى محافظة حلب.
واكدوا اهمية زيادة الاهتمام بالثروة الحيوانية وتأمين مستلزمات تربية المواشي وزيادة المقنن العلفي للرأس الواحد وعدد الدورات العلفية وانشاء مصاف للنفط ومحطات حرارية لتوليد الكهرباء في المحافظة واصلاح وحدات تعبئة الغاز في كل من منطقتي السويدية والشدادي واحداث وحدات جديدة.
واشاروا إلى ضرورة اصلاح الخط الناقل للنفط الخام الرابط بين محافظتي الحسكة وحمص ووضع حد لانتشار حراقات النفط اليدوية التي تتسبب في تلوث بيئي كبير وبناء مطاحن ذات قدرات انتاجية عالية ومخابز جديدة في مراكز البلدات وتأمين مادة الدقيق للافران الخاصة وبناء معامل لصناعة الاسمنت وقناة لجر المياه من نهر الفرات بشكل اسعافي للمحافظة.
وشدد الحضور على تثبيت العمال الموسميين في كل من محلج الحسكة المنشاري ومؤسسة الاسكان العسكري ومديرية المشاريع المائية وتحويل صفتهم من موسمي إلى عقد سنوي اضافة إلى تأمين سلال غذائية للاهالي الفقراء والمتضررين من الاعمال الارهابية واعطاء الصلاحيات الكاملة للمؤسسة الاستهلاكية للقيام بالشراء المباشر وكسر احتكار السوق داعين إلى تأمين دفعة جديدة من الكتب المدرسية والعمل على اعادة شبكة الانترنت إلى المحافظة.
حضر اللقاء أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ناصر عبد العزيز والمحافظ المهندس محمد الزعال وحشد من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية في المحافظة.