|
|
عائدية المتر المربع الواحد منه 100 ألف ليرة.. «الاقتصـاد»: زراعـة الفطــر ذات مردودية متزايدة وتنافسية عالية دمشق والانزياح نحو زراعات منزلية تجارية مهمة ذات عائدية اقتصادية تتناسب مع خصوصية الأزمة التي تمر بها البلاد لناحية تصحيح الأسعار وسياسات ترشيد الاستيراد تجاه المنتج المحلي وتعزيز التوجه نحو زيادة كفاءة الاستخدام. وفي هذا السياق -بحسب وزارة الاقتصاد- لابد من الإضاءة على زراعة الفطر التي شهدت انتشاراً وتوسعا في زراعته وتطويرها مع زيادة الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الزراعة على اعتبارها بديلاً عن الفطر المستورد، حيث تتركز زراعة الفطر في محافظات دمشق وحمص وحماه واللاذقية وطرطوس لمجموعة مختلفة من أنواع الفطر منها المحاري والأجاريكيس. وزارة الاقتصاد وفيما يتعلق بناحية التكلفة الزراعية ودورة حياة الفطر أشارت إلى أن زراعة فطر الأجاريكيس تتطلب ظروفا مناخية مناسبة كدرجة الحرارة المنخفضة ومعدلات الرطوبة المرتفعة إضافة إلى التعقيم بما يساعد على نموه وتعزيز مردوديته، الأمر الذي يتناسب مع زراعته ضمن غرف مخصصة غير مضاءة (كالبرادات) وضمن مقاطع تتراوح تكلفة إنشاء المتر المربع للمقطع الواحد ما يتراوح بين 15000 إلى 17000 ليرة سورية متضمنة تكلفة الأبواغ الفطرية والقمح وخلطة (الكومبوست) والعمالة وتتراوح دورة حياة الفوج الواحد ما يقارب 80 يوما منها 36 يوم حضانة يدخل بعدها الفطر بالإنتاج. ووفقا لوزارة الاقتصاد في تحليلها لمسالة زراعة الفطر يمكن زراعة الفطر على ثلاث دورات إنتاجية خلال العام الواحد لافتة إلى أن أنسب فترات زراعته تستمر من الشهر التاسع ولغاية الشهر الخامس من كل عام لناحية تناسبه مع نمط الغذاء المنزلي الشتوي وتوفير الحوامل الطاقوية. أما من ناحية العائدية الاقتصادية والمردودية الإنتاجية فتبلغ إنتاجية المتر المربع الواحد ما يقارب 100 كليو غرام خلال العام الواحد، كما يتراوح سعر مبيع الكيلو غرام الواحد من هذا الفطر وسطياً نحو 1300 ليرة سورية وبالتالي فإن عائدية المتر المربع الواحد فقط تفوق 100 ألف ليرة سورية خلال العام الواحد، وفي إطار ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة يستفيد المنتج المحلي من ميزة الاحلال خاصة في ظل التنسيق بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ووزارة الزراعة والاصلاح الزراعي لناحية ترشيد الاستيراد.
|
||||||||||||||||||||||||||
