تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قراءات في الصحافة الإسرائيلية..يديعوت أحرونوت: كيري يكمل ما بدأه أوباما

ترجمـــــــــــة
الأحد 21-4-2013
 إعداد وترجمة :أحمد أبوهدبة

اتفقت تحليلات الصحف الاسرائيلية على أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي كيري للمنطقة تعد امتداداً لزيارة اوباما ، وان المواضيع التي ناقشها كيري مع زعماء الدول التي زارها ،قد وضع اوباما الخطوط الأساسية لها والتي تشكل بمجملها الرؤية الاستراتيجية للسياسات الإسرائيلية في المنطقة ،فقد كان واضحا ان ما يجري في سورية احتل رأس قائمة الأولويات في السياسات الأمريكية الجديدة في المنطقة .

وان اوباما بحسب هآرتس حرص ان يستكمل كيري ما بدأه اوباما على هذا الصعيد ،اما على صعيد بقية الملفات وخاصة فيما يتعلق بتجديد مفاوضات التسوية فان التركيز حسبما تراه بعض تحليلات الصحف الإسرائيلية على المواضيع الهامشية التي تمهد لما يسميه الأمريكيون تعزيز الثقة بين الطرفين مثل المساعدات الاقتصادية وإطلاق سراح بعض الأسرى الذين اعتقلوا في فترات سبقت اتفاق اوسلوفي محاولة أمريكية واضحة لتبريد هذا الملف للتفرغ للمسألة الاهم وهو الملف السوري وبحسب معاريف»على حد قول كيري، فان على المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين أن تعنى بالحدود وبالترتيبات الامنية أيضا. «علينا أن نعنى بخطوط 67 وبتبادل الأراضي، ولكن الطرفين سيتعين عليهما البحث في هذه الامور». والى جانب الحدود، التي يجد نتنياهو صعوبة جدا في البحث فيها، شدد كيري أيضا على اهمية ترتيبات الامن. وعلى حد قوله، فان الرئيس اوباما يعرف بان كل اتفاق سلام يجب أن يلبي احتياجات الامن لاسرائيل. وصحيح حتى هذه اللحظة ليس واضحا بأي قدر، اذا كان على الاطلاق سيوافق نتنياهو على كبح جماح البناء خارج الكتل الاستيطانية وان كان الفلسطينيون سيوافقون على توفير تصريح يتطرق للاعتراف بدولة يهودية، وان كان بشكل غير مباشر. كما أنه ليس واضحا في هذه المرحلة الاستعداد الإسرائيلي للبحث في مسألة الحدود بشكل مفتوح. هذا ومن المتوقع لكيري أن يعود لاسرائيل في الاسابيع القريبة القادمة‏

استئناف المفاوضات والشروط الإسرائيلية‏

في مقالة مطولة لهآرتس تقول بان الشروط الاسرائيلية لاتزال تحكم المسار الجديد للمفاوضات «خلافات الرأي بين إسرائيل والفلسطينيين حول شروط استئناف المفاوضات - الالتزام بخطوط 1967 وتجميد المستوطنات - لا تزال كبيرة والفجوات بين الطرفين في المسائل الجوهرية كالحدود، اللاجئين، المستوطنات والأمن هائلة. ومع ذلك، يلوح انه في هذه المرحلة بأن الخلاف الأهم حقا هو بين الولايات المتحدة واسرائيل والاحساس هو انه رغم زيارة الرئيس اوباما الناجحة، فان الحوار بين اسرائيل والولايات المتحدة في الموضوع الفلسطيني يعود الى الوراء الى خلافات الرأي التي نشبت في 2009.وكان كيري أوضح في اثناء محادثاته في اسرائيل وفي السلطة الفلسطينية بأنه اذا ما استؤنفت المفاوضات بين الطرفين، فانه يتعين عليها ان تعنى في المرحلة الاولى في البحث في احتياجات اسرائيل الامنية، بالتوازي مع البحث في حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.‏

كما طلب كيري من اسرائيل تنفيذ سلسلة من خطوات بناء الثقة تجاه الفلسطينيين كتحرير سجناء، نقل سلاح لأجهزة الامن الفلسطينية وغيرها، وذلك من اجل خلق أجواء مناسبة لاستئناف المحادثات.‏

وأشار الموظف الكبير الى انه في المحادثات مع كيري يوم الاثنين ويوم الثلاثاء من هذا الاسبوع أعربت اسرائيل عن معارضتها لهذه الصيغة. وقال الموظف الكبير انه «يوجد خلاف على اطار المسيرة وعلى كيف ينبغي ان تُدار. اسرائيل تعارض الاتصالات على الحدود والامن أولا وقلنا هذا لكيري. في هذا الشأن يوجد اتفاق بين كل الوزراء الذين يعملون في الموضوع الفلسطيني، بمن فيهم تسيبي لفني». وتطلب اسرائيل من جهتها بانه اذا استؤنفت المفاوضات أن تعنى بالتوازي في كل المسائل الجوهرية للتسوية الدائمة ولا سيما الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وحل مشكلة اللاجئين. وقال الموظف الكبير انه «اذا جرى النقاش قبل كل شيء على الحدود والأمن، فان إسرائيل ستعطي فقط ولكنها بالكاد ستحصل على شيء بالمقابل. عندما سنأتي الى البحث في المواضيع التي يتعين فيها على الفلسطينيين ان يتنازلوا مثل حق العودة، فلن تبقى لدينا أوراق للمساومة».‏

كما أن إسرائيل تعارض تنفيذ مبادرات هامة تجاه الفلسطينيين قبل استئناف الاتصالات، كتحرير سجناء، نقل سلاح لاجهزة الامن في السلطة الفلسطينية أو حتى حث مشاريع اقتصادية تتطلب نقل اراضٍ، وان كانت الاشد صغرا، الى سيطرة فلسطينية مدنية أو أمنية. ومع أن وزير الخارجية كيري أعلن بانه حصل من نتنياهو على موافقة على حث مشاريع اقتصادية، ولكن يتبين أن قائمة المشاريع غير مغلقة على الإطلاق. وهكذا مثلا فان إسرائيل تعارض بحث مشروع سياحي فلسطيني في الشاطىء الشمالي من البحر الميت يوجد في المنطقة ج الواقعة ضمن السيطرة الاسرائيلية الكاملة، لان له في نظرها معانٍي اقليمية. «نحن مستعدون للقيام بخطوات لبناء الثقة لا تمس بمصالحنا»، قال الموظف الكبير. «إذا كان الحديث يدور عن إقامة منشآت لتطهير النفايات، مدارس أو طرق في المنطقة ج فليست هناك مشكلة. ولكن إذا كان الحديث يدور على نقل أراض عبر مشاريع اقتصادية، فنحن لسنا مستعدين لذلك. اذا استؤنفت المفاوضات فسنكون مستعدين لتنفيذ الكثير من المبادرات والخطوات، ولكن هذا سيكون جزءا من مسيرة انطلقت على الدرب».‏

إحكام الحلقة حول سورية من خلال‏

إحياء التحالف التركي -الإسرائيلي‏

يرى كثير من المحللين الإسرائيليين إن أهداف السياسة الأمريكية الحالية تتركز على تطويق ومحاصرة التحالف الإيراني-السوري -حزب الله من الخلال التركيز على اطالة امد الصراع الداخلي في سورية وعدم تمكين دفع الحلول السلمية للازمة السورية بل تعطيلها كي يتسنى لهم الانفراد ببقية الإطراف وبحسب معاريف «فان محاولات اوباما خلال زيارته إضافة دول إقليمية لهذه الحلقة من اجل إحكام الطوق حول سورية «‏

المعضلة التي تعيشها المعارضة السورية تضع الكثير من العقبات بحسب إسرائيل اليوم امام السياسات الأمريكية وحلفائها في المنطقة لذلك فان الحكومة السورية ترى إنها تتعاطى مع الوضع من موقف قوي وواثق.‏

الصحف الإسرائيلية اختلفت في تقييماتها حول زيارة كيري ونتائجها كتبت يديعوت :وحسب مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية، فان مساعي كيري ستستمر نحو نصف سنة، في اثنائها يصل إلى المنطقة مرة كل بضعة اسابيع. ولنيل الإسناد من البيت الأبيض، غير كيري فريق المفاوضات وقرب اليه بيل غوردون، رجل مجلس الأمن القومي الذي حل محل دنيس روس. ومن المتوقع لغوردون أن يصل قريبا الى إسرائيل في أول زيارة عمل له. ويفترض باللقاء الرباعي أن ينهي مرحلة الاعداد ويبدأ بالمرحلة العملية في الاتصالات. واختيار الأردن ليس صدفة، ويأتي لخلق إحساس بالزخم لدى شعوب المنطقة والعالم. كما أن للأمريكيين مصلحة كبيرة في تعزيز مكانة الملك عبد الله، ومثل هذا اللقاء يعبر عن تعميق الدور الأردني في المفاوضات. كما أن الأردن سيشكل «عمود السند» في مجموعة الدعم من الدول العربية المعتدلة للمسيرة.‏

بدورها كتبت هآرتس حول زيارة كيري تقول :ومع أن كيري وعد بان الرئيس الامريكي لم يبعث به كي يملي على الطرفين خطة سلام، الا ان الامريكيين ألمحوا بانهم يتوقعون من اسرائيل ان تتخذ خطوات لبناء الثقة تجاه الفلسطينيين: تحرير سجناء فلسطينيين قدامى من السجن الاسرائيلي، وتفاهمات هادئة على تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية في المناطق. أما من الفلسطينيين فطلبت الادارة التعهد بعدم مواصلة الاجراءات أحادية الجانب الرامية الى حث الاعتراف الدولي بهم في الامم المتحدة. وأوضح مصدر اسرائيلي رفيع المستوى بانه «في هذه الاثناء لم يتفق على شيء الا في الموضوع الاقتصادي. اذا كانت بادرة طيبة من جانب الفلسطينيين فانها ستستجاب ببادرات طيبة من جهتنا. وتتوقع اسرائيل ايضاحات من جانب ابي مازن بالنسبة لانهاء النزاع والاعتراف باسرائيل كدولة يهودية»‏

وتحت عنوان كيري يضغط على نتنياهو كتبت معاريف:«التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري للمرة الثانية في غضون يومين مع رئيس الوزراء نتنياهو في إطار محاولات استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. ولم ينجح كيري في احداث اختراق في الاتصالات التي اجراها والقليل الذي حققه كان اتفاقا بشأن بحث عدد من المشاريع الاقتصادية التي يفترض أن تساعد في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني.‏

وحسب التقديرات يدور الحديث عن عدد من مشاريع البنية التحتية في المنطقة ج في يهودا والسامرة، توجد قيد السيطرة الاسرائيلية الكاملة. ولكن يبدو أن هذه البادرة التي وافق عليها نتنياهو لا تزال بعيدة عن ارضاء رئيس السلطة ابو مازن ولن تسمح باستئناف المفاوضات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية