وأفادت دراسة علمية نشرت في مجلة «نيتشر» أن الضوء المنبعث من هذه المجرة يعود إلى 8ر12 مليار عام بحسب العلماء أي بعد حوالي 900 مليون عام فقط على نشوء الكون.
وقد أطلق على هذه المجرة اسم (اتش اف ال اس 3) وهي تضم كتلة من النجوم توازي أربعين مليار مرة كتلة الشمس.
وقال علماء فلك وباحثين من جامعة (كورنيل) في نيويورك إن هذه المجرة تشكل دليلاً على أن فورة تشكل النجوم بشكل كثيف كانت موجودة بعد مرور 880 مليون سنة فقط على الانفجار الكوني الهائل.
وفي الشهر الماضي نشر خبر اكتشاف مجرة هائلة الحجم تمتد لملايين السنين الضوئية عبر المسافة بين المجرية وتغطي مساحة من السماء تصل إلى نصف درجة قوسية، ما يعادل قطر القمر. وتمكن العلماء من هذا الاكتشاف بالاستعانة بتلسكوب LOFAR الدولي.
وتنتمي هذه المجرة إلى مجموعة جديدة من المجرات تدعى بالمجرات الراديوية العملاقة. وهي تقع على مسافة 750 مليون سنة ضوئية من المجموعة الشمسية رغم أنها تحتل هذه المسافة الكبيرة في سماء الأرض.
ويعتبر هذا التلسكوب من التلسكوبات الراديوية القوية التي تتيح للعلماء حالياً اكتشاف مصادر جديدة للأشعة الراديوية في الكون لم تكن معروفة سابقاً، ومن أهمها المجرات الراديوية.
وفي الموضوع ذاته نشر المرصد الأوروبي الجنوبي نتائج توصل إليها بواسطة شبكة التليسكوبات (الما) التي افتتحت رسميا في الثالث عشر من آذار في صحراء (اتاكاما) شيلية.
وقد تمكنت (الما) من رصد أكثر من مائة مجرة كانت تشهد نشاطاً مرتفعاً في تشكل النجوم في المراحل الأولى من عمر الكون .
وقال المرصد الجنوبي في بيان «إن شبكة (الما) فعالة بحيث إنها التقطت في بضع ساعات كما من الصور لهذه المجرات أكثر مما التقطت مجموع التليسكوبات المنتشرة في العالم في السنوات العشر الأخيرة».
ونشرت هذه الخلاصات العلمية في مجلة الجمعية الملكية لعلم الفلك البريطانية وفي مجلة استروفيزيكال جورنال الأميركية.