حيث يدفع الشعب من اجل إقامتها ثمنا باهظا جدا، جراء القمع الذي زادت وحشيته والاعتقالات والمداهمات للنشطاء الذين كثيرا ما يكونون هم المحرك للحراك الميداني والدم الذي يسيل في القرى والبلدات البحرينية كل ليلة.
ومع ذلك فإن المحتجين لا يريدون تخريب السباق ولا تعطيل المصالح، لكن من وجهة نظرهم لا يمكن السماح لأحد بطمس المظاهر الاحتجاجية، على حساب ان يأتي الصحفيون ويخرجوا بدون ملاحظة مظاهر الاحتجاج في البحرين.
وقبل يوم من انطلاق صافرة البداية لسباق «فورمولا ون» الذي تستضيف البحرين أحد جولاته، تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين البحرينيين وميليشيا النظام في مختلف المناطق المحيطة بالعاصمة المنامة.
ونقلت رويترز عن ناشطين وشهود عيان قولهم: «ان المحتجين أغلقوا الطرق وأشعلوا النار في اطارات السيارات ورشقوا ميليشيا آل خليفة بالحجارة التي أطلقت بدورها الغاز المسيل للدموع في عدة قرى حول العاصمة المنامة».
وأضاف شهود: ان اشتباكات اندلعت على طريق البديع السريع حيث نظمت المعارضة تجمعا حاشدا اجتذب آلاف المحتجين المطالبين بإصلاحات ديمقراطية وان رائحة الغاز المسيل للدموع انتشرت في الجو.
من جهته قال سيد يوسف المحافظة العضو في مركز البحرين لحقوق الانسان ان الاحتجاجات والاشتباكات اندلعت في نحو 20 قرية منها كرانة وأبو صيبع اذ اطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين.
وقال المحافظة ان شرطة مكافحة الشغب هاجمت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وطلقات خرطوش وطلقات مطاطية مؤكداً اصابة ثمانية محتجين بجروح أحدهم بطلق خرطوش وآخر بقنبلة غاز مسيل للدموع.
واتخذت ميليشيا آل خليفة اجراءات مكثفة بعد دعوات للمعارضة البحرينية إلى التظاهر بكثافة في يوم غضب ضد ما وصفته بـ»فورمولا الدم « تزامنا مع اقامة التجارب لسباق «الفورمولا ون» في البحرين لإسماع مطالب الشعب البحريني بالإصلاحات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية إلى الرأي العام العالمي.