حين تفرح الحيوانات
ساخرة الأحد 21-4-2013 يذكر الأستاذ أحمد عبد المجيد في كتابه (رحلة مع الظرفاء) أن الطير الذي يصدح ويهدل ويزقزق إنما يصنع ذلك إعراباً عما يحسه من متعة وانشراح
والكروان الذي يصدح فذلك دليل حي صائت على شعوره بالمسرة والابتهاج.
والحيوانات التي تتصل حياتها بحياة الإنسان مثل القطط والكلاب والخيل لها طرائقها في إبداء السرور والفرح فالكلب يهز ذيله عند عودة صاحبه بعد غياب، وهو يفعل ذلك أيضاً في مناسبة أهم إذ يقدم له ما يحب تناوله من الطعام.
والقط يتنازل أحياناً ويتمسح بصاحبه إظهاراً لرضاه وارتياحه وسروره ثم يتمطى في دلال وحركات أنيقة وهو ضئيل بهذا السرور الذي يبديه فالكبر في طبعه والجمود ديدنه منذ أن اتخذه قوم من قديم الزمان إلهاً يعبدونه -الكاتب يعني الفراعنة- والقط يأنس للمكان لا للسكان فإذا تبدلوا فالأمر لا يعنيه مادامت الجدران هي الجدران والأثاث الوثير الذي يفترشه ما يزال في مكانه.
|