تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من ظرفاء دمشق (70)..مسارح في زمن عبد اللطيف فتحي

ساخرة
الأحد 21-4-2013
نصر الدين البحرة

على الرغم من أن المؤرخ أكرم حسن العلبي في كتابه هذا (ظرفاء من دمشق) قد بذل جهداً مشكوراً وهو يستعرض مسارح دمشق زمن ازدهار الفنان الكبير عبد اللطيف فتحي

مما سنتابعه اليوم إلا أنه أغفل ذكر واحد كان له دور أيضاً في هذا المجال، ولولا أنني شاهدت بعض العروض على خشبته بالمصادفة لما انتبهت إليه.‏

كان موقع هذا المسرح الذي كان أيضاً صالة للسينما حيث يقوم الآن فندق سميراميس منحرفاً بعض الشيء نحو الغرب وكان يصعد إليه عبر درج طويل، وفي ذلك كان يشبه سينما غازي التي كانت قرب ساحة المرجة ثم تحولت أخيراً فندقاً فقد كانت يرتقي إلى صالتها بدرج.‏

نعيمة عاكف في دمشق‏

أذكر أنني سنة 1947 وصلت إلى هذا المسرح الذي كان يحمل اسم «العباسية» أيضاً - المقصود السينما- وشاهدت عرضاً لفرقة «عاكف» المصرية وكانت فيها لاعبة الأكروبات Acrobat نعيمة عاكف التي غدت ممثلة سينمائية بعد زمن قصير.‏

الصوفانية.. مسرح ومقهى‏

يشير الأستاذ العلبي إلى ما يسميه مسرح حديقة القصاع في باب توما، علماً أن المقصود بالقصاع هو الطريق الذي يلي برج الروس باتجاه الشمال حتى ساحة العباسيين، والأغلب أنه حديقة الصوفانية التي مازالت قائمة حتى اليوم وهي شبه جزيرة يحيط بها فرعا نهر بردى، وقد رأيت لها صوراً قديمة كمقهى مأهول بالناس وذكر أن بعض الأعمال المسرحية الأجنبية قدمت فيها، وقيل إن الموسيقار محمد عبد الوهاب غنى فيها.‏

نور الهدى‏

في سينما عائدة‏

أما مسرح سينما (عائدة بالاس) الذي اختصر إلى سينما عائدة قرب ساحة الحجاز ثم دعي (أوغاريت) وهو الآن متوقف منذ سنوات فقط طغت شهرته كسينما منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وأخبرني أخي المرحوم المحامي مصطفى أنه استمع إلى المطربة نور الهدى وهي تغني في إحدى استراحات العرض السينمائي باسم: الكسندرا بدران.‏

(أمبير) مسرح حقيقي‏

نصل بعد ذلك إلى مسرح سينما فريال عند أول طريق الصالحية وكان اسمها الأجنبي (أمبير) على أنها تغدو مسرحاً خالصاً في بعض الأيام وقد جهزت بما تتطلبه العروض المسرحية من كواليس وغرف للممثلين والماكياج بما في ذلك «الكمبوشة» التي يتوارى فيها «الملقن» في مقدمة الخشبة.‏

وجوه على مسرح أمبير‏

وما أظن فرقة مسرحية في دمشق إلا وقدمت بعض عروضها هنا ولمعت وجوه مرموقة على هذه الخشبة منها: توفيق العطري - خالد نهاد قلعي - وأكرم خلقي الذي كان رساماً أيضاً ووصفي المالح وعبد الوهاب أبو السعود وصبري عياد وعدنان بركات وزهير الشوا وفرقته.. إلخ.. وبالطبع:‏

عبد اللطيف فتحي وجماعة المسرح الحر الذي كان يرأسه الأستاذ فتحي وضم عدداً كبيراً من الممثلين والفنانين يضيق المجال عن ذكرهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية