وفي هذا السياق تمكنت قوات حرس الحدود العراقية من التصدي لمحاولة عصابات من داعش الهجوم على مخفر حدودي مع السعودية، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل ارهابييْن من الجماعة وإصابة 4 آخرين، بحسب ما أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار.
ونقل موقع السومرية نيوز عن المصدر قوله: إن (قوة من حرس الحدود تمكنت، من صد هجوم لجماعة (داعش) الإرهابية على مخفر عنازة الواقع على الحدود العراقية السعودية غربي الرمادي)، مبيناً ان (هجوم المخفر جاء من مدينة الرطبة).
وأوضح المصدر، أن (المواجهات استمرت لساعتين متتاليتين)، مشيراً إلى (أنها أسفرت عن مقتل عنصرين من داعش وإصابة أربعة آخرين، فيما قتل أحد أفراد الحرس وأصيب اثنان آخران).
يذكر أن محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي 110 كم غرب العاصمة بغداد تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية والسعودية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة جماعة (داعش) الإرهابية.
جرائم داعش لم تتوقف عند هذا الحد فقد أقدم إرهابيو التنظيم على ارتكاب جريمة جديدة بقتل اثنين من الإعلاميين العراقيين بعد اختطافهما فى محافظتي الأنبار ونينوى بالعراق.
وقال مصدر استخباراتي عراقي إن (تنظيم (داعش) الإرهابي ارتكب جريمة جديدة بحق الإنسانية حين أقدم على قتل الإعلامي سهيل البياتي احد مقدمي البرامج فى قناة الأنبار الفضائية والإعلامي عصام محمود احد مقدمي البرامج فى قناة سما الموصل).
وأوضح المصدر أن البياتي قتل بعد ساعات من اعتقاله فى مدينة الرطبة القريبة من الحدود السورية العراقية واتهامه (بالكفر لعمله فى مجال الإعلام) فيما قتل محمود فى معسكر الغزلاني
بمدينة الموصل بعد أسابيع من اعتقاله.
وأشار المصدر إلى أن البياتي مقدم لعدة برامج سياسية ومنوعة فى قناة الأنبار فيما يقدم محمود برنامج ساعة على الهواء على قناة سما الموصل.
كما أفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، بأن عناصر تنظيم (داعش) اختطفوا أكثر من 80 شاباً من قبيلة العبيد شرق تكريت بعد أن هاجموا قرية اربيضة، شرق تكريت واقتحموا المنازل داخل القرية واختطفوا الشبان.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن (المختطفين اقتيدوا إلى جهة مجهولة).
إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية، أمس عن التوصل إلى أدلة تقود إلى إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة التي طالت أربعة من رجال الدين في البصرة، موضحة أن أحد القتلى تلقى تهديداً مسبقاً بعد أن نال من تنظيم (داعش) الإرهابي واعتبره مجموعة إرهابية كافرة.
وفي هذا السياق أدانت الخارجية الإيرانية بشدة حادثة الاغتيال معتبرة الجريمة التي وقعت على أعتاب أسبوع الوحدة حركة تهدف إلى إشعال فتيل الفتنة بين أبناء الأمة الإسلامية.
كذلك أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في فترة قياسية أمر ممكن من خلال تعاون جميع العراقيين والدعم الدولي لهم.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي أمس مع نظيره الاسترالي توني ابوت في بغداد: ان العراق يحارب تنظيم داعش من خلال قواته المسلحة وأجهزته الأمنية والمتطوعين في العديد من المحافظات وسط تعاون غير مسبوق بين المواطنين العراقيين والقوات العسكرية.
وأوضح العبادي أن العراقيين عبّروا عن وحدتهم وحرصهم على سيادة بلدهم ووحدة أراضيه واستعدادهم للدفاع عنه من أي هجوم لعصابات داعش والجماعات الإرهابية المتحالفة معها.
من جهته جدد رئيس الوزراء الاسترالي دعم بلاده للعراق والوقوف معه في حربه ضد تنظيم داعش من خلال تقديم المساعدات الانسانية والسلاح وكل ما يمكن الحكومة من استعادة السيطرة على أراضي البلاد التي ينتشر فيها التنظيم الإرهابي وتحقيق وحدتها وسيادتها.
وأوضح أبوت لقد جئنا إلى بغداد لتجديد دعمنا للعراق والوقوف معه في حربه المهمة ضد تنظيم داعش الذي يهدد الانسانية والعالم أجمع وليس العراق فقط حيث رأينا كيف هجّر أعداداً كبيرة من الأشخاص وقام بقطع الرؤوس ونفذ إعدامات جماعية.
وأضاف أبوت ان أستراليا تشارك في التحالف الدولي ضد داعش لأنها تؤمن بمكافحة الإرهاب أينما وجد وهي تساعد العراق بفاعلية عبر تقديم مساعدات انسانية وتوفير أسلحة للمقاتلين الذين يقاتلون تنظيم داعش.