تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هــــــل الامتـــحانات الفصــــلية... مفصليــــة؟!

مجتمع
الأثنين 5-1-2015
أنيسة أبو غليون

تستقبل مدارسنا الامتحانات الفصلية الصفية للطلاب والتلاميذ من مختلف المراحل التعليمية،حيث يستعد الكادر التعليمي متمثلاً بالإدارات وبالمعلمين والمعلمات إلى تذليل كافة الصعوبات متسلحين بالإصرار والعزيمة...

فالامتحانات الفصلية لا تشكل هاجساً مؤرقاً لغالبية الأسر على عكس امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية فالجميع يكون في حالة استنفار كامل..لذلك يخطئ من يظن أن الامتحانات الفصلية ليست مفصلية بالنسبة للطالب،وليست بأهمية امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية.‏

تبدأ الامتحانات الفصلية في جميع مدارسنا للصفوف الانتقالية لتحقيق الهدف المنشود،هدف النجاح والتفوق في جميع المراحل وليس في الشهادتين فقط..فنجاحنا يساهم في سمو وطننا وفي رفع من شأن بلدنا ليتألق من جديد بفضل العقول النيرة التي تمقت وتبغض الجهل،وتبغض العقول المغلفة بالتعصب والجهل والتأخر.‏

صحيح أن حجم اهتمام الأسر بالامتحان الفصلي يتسع ويضيق عند الأهل حسب تحصيلهم العلمي ونظرتهم للعلم والدراسة..فهناك من ينظر لهذه الامتحانات الفصلية (النصفية) على أنها محطة ووقت يمضي من الزمن،يبدأ وينتهي دون عناء أو تعب أو حتى أي اهتمام..فهناك أهل ليسوا على دراية كاملة بمسألة إعداد أولادهم وأطفالهم الصغار للامتحانات الفصلية لأسباب كثيرة منها عدم متابعتهم لمناهج أبنائهم ،بل ليس لديهم أدنى فكرة بالمناهج الدراسية الجديدة والحديثة والتي تتطلب الكثير من الاهتمام من الكادر التعليمي والأسرة والطالب على حد سواء..فالتعاون والاهتمام والمتابعة هو السبيل لإنجاح العملية التعليمية والتربوية وبكافة المراحل وهناك بعض الأسر لا ترفع درجة استعدادها ولا حتى اهتمامها بهذا الامتحان فهو مجرد وقت ويسير،وينظرون إلى هذا الامتحان على أنه شيء بسيط ويتعاملون معه ويبثون الثقة الكاملة بقدرات أولادهم العقلية لتهزم لديهم مشاعر الخوف الساكنة في أعماقهم دون درايتهم بدرجة الاستعداد والتحضير..لأن نظرتهم مؤجلة حتى يصل أولادهم للشهادتين وهذا خطأ كبير يقع به غالبية الأهل..وهناك أسر يتملكهم بعضاً من الخوف،خوف لا يرقى لخسارة عام دراسي، فهم لا يدركون أن الذي يخسر السنة الدراسية سواء بالشهادة أو بالصفوف الانتقالية واحدة،وهذا ما يفسر اللامبالاة لبعض الأسر تجاه الامتحانات الفصلية،فهم يجهلون أنها مفصلية،فلولا هذه الامتحانات لما وصل أبنائهم للتقدم والوصول إلى الشهادتين...وبالمقابل نجد أن هناك أسراً واعية وتحت أي مسمى هاماً وفترة عصيبة وصعبة،فالتفوق والنجاح لا يتجزأ لديهم سواء بالصفوف الانتقالية أو بغيره،فاختصار العام الدراسي بفترة زمنية خطأ كبير لديهم،لأن النجاح والتفوق مطلبهم على الدوام وبجميع المراحل والصفوف..فلكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات عملية تبدأ من بداية العام وتنتهي بانتهاء العام الدراسي..‏

أخيراً فإن الامتحان الفصلي هام وهو الحجر الأساس واللبنة الأولى نحو التفوق الدائم..فمن اعتاد على الاهتمام بأولاده وبدراستهم منذ الصفوف الأولى والانتقالية أي منذ الصغر،سيظل كذلك في جميع المراحل..فالامتحان الفصلي هام..وهام جداً وعلى الأسر أن ترفع درجة استعدادها واهتمامها ليشعر الأبناء بأهمية هذا الامتحان لأن العلم في الصغر كالنقش على الحجر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية