فقد كان للاْزمة دور بتعرية الأشخاص وأصحاب الكراسي الذين يغارون على الوطن من الذين استغلوا رياح الأزمة لأجل مصالحهم الخاصة وتكديس الأموال بعيدا عن التفكير في المواطن الذي يتحمل أخطاء الغير من المحتكرين والجشعين من التجار وحتى من المسؤولين أنفسهم ...
حرب ...حاقدة...
الأوضاع المعيشية لا تحتمل أي هزة ولو بسيطة... فالبلد في حالة حرب .. وأي حرب ....حرب لم يشهد مثلها التاريخ ومنذ نشأة الإنسان مثيلا ..حرب تقودها دول غربية وأعراب متآمرة مع إسرائيل العدو الأول والأكبر...يقوم بتنفيذها على الأرض مجموعات من العصابات المشكلة والملونة من أنحاء العالم ...وتحت راية إسلامية سوداء تحمل كل شرور العالم ...سوداء مثل قلوبهم ...برعت بارتكاب جميع أنواع القتل والتعذيب .. ...مدارسها توزعت بين السعودية وتركيا وتخرج دفعات من المجرمين وتقوم بنشرها في كل أنحاء العالم تقتل.. وتغتصب... وتحرق.. وتدمر باسم الدين وبما يلائم مصالح السيد الذي ينتظر لحظة الصفر لكي ينقض على فريسته... بدأت بالبلاد العربية التي أشعلت فيها النيران واحدة وراء أخرى ...هم يريدون تحويل الشرق الأوسط إلى جثة هامدة لا روح فيها ...
واختلف ثورات ما يسمى (الربيع العربي..) حسب ظروف وأوضاع كل بلد...لكن تبقى الحرب التي مازال يخوضها الجيش العربي السوري هي الأشرس والأكثر عنفا ودموية فقد جندت كل الحالمين بالجنة والحوريات بحجة الجهاد المقدس ومن خلالها انهالت الفتاوى من كل حدب وصوب بتسميات تدل على الانحطاط والإسفاف مثل جهاد النكاح التي أفتى فيها شيوخ الفتنة ومولت بالمليارات من دولارات النفط الخليجي وكل هذا لكي يقتلوا إرادة السوريين....ساعدتها الفئة الجاهلة تغذت من مدارس الكراهية في السعودية لتعمل قتلا وتنكيلا في السوريين غير آبهين بان ما يقومون بقتلهم وينكلون فيهم ويقومون بذبحهم وتقطيعهم هم إخوة لهم و أبناء ارض واحدة ...ووطن واحد لم يعرف في كل تاريخه إلا الحب والتسامح والدفاع عن الوطن بقوة عبر المئات من السنين بشهادة التاريخ الذي نعتز فيه ...شعب أراد الحياة بحرية عشقها طوال عمره... شعب لا يعرف الخنوع والذل ...ويأبى أن يكون مطية لأحد ...لأنه صاحب كرامة وعزة نفس ...فهو شعب جذوره أصيلة ... وأصبح أكثر قوة وتماسكا عبر الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد ...
تخريب من الداخل... والخارج
هم يريدون تدمير كل ما في سورية من حضارة وازدهار...و في الداخل هناك من يساعدهم ويقوم بدعمهم من قلب المجتمع السوري من ضعاف النفوس ... وممن فضلوا طريق الضلال والجهل ..ليخسروا أنفسهم قبل أن يخسروا وطنهم وبلدهم ...بمن فيهم التجار الجشعون الذين ساهموا بإفقار الشعب بواسطة إطلاق وحش الغلاء ليلتهم كل شيء في طريقه وليصبح تفكير السوري وهمه الوحيد في الحصول على الشراب والطعام ..و يكرسون الفقر والجوع والمرض بين فئات الشعب...
وبحجة المساعدات الإنسانية كانت تدخل الأموال والأسلحة إلى المناطق الساخنة ...فبالأمس أمسكت الجهات المختصة خمس قوافل بحجة المساعدات من مواد غذائية ودوائية لمساعدة الشعب السوري...وتبين في طياتها صواريخ... وأسلحة فتاكة... ومواد شديدة الانفجار تأتي من دول أخرى لكي تبقي نيران الأزمة مشتعلة ......
نريد سورية جديدة... ومتجددة
...نعم لكنها خالية ونظيفة من المفسدين والفاسدين الذين انتشروا في هذه الأزمة كما النار في الهشيم ...نريد مسؤولين شرفاء نظيفي اليد واللسان وأصحاب ضمير قبل كل شيء يخافون على السوريين ويقفون إلى جانب حكومتهم وجيشهم الذي يبذل دمه لكي نعيش كرماء مرفوعي الرأس ولتبق سورية سيدة نفسها ... لأنها تستحق أن تكون كذلك ....