في مواجهة ما يتعرض له البلدان من اعتداءات وممارسات إجرامية من قبل التنظيمات الإرهابية مؤكداّ أن ما يحدث في سورية والعراق هو نتيجة مؤامرة مشتركة تم التخطيط لها من قبل أميركا والكيان الصهيوني وعملائهما في المنطقة الذين شكلوا مثلث إيجاد التنظيمات الإرهابية في المنطقة ومنها تنظيمات «داعش»و»جبهة النصرة» و»القاعدة» الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة واستهداف محور المقاومة.
ولايتي أعرب عن دعم إيران لكافة الدول الإسلامية التي تتعرض للظلم والعدوان قائلا: «إن لدى إيران وهذه الدول مشتركات عقائدية وثقافية وتطابقا في بعض الرؤى السياسية ما يجعل علاقاتها متميزة .. وإن إيران تحترم إرادة الشعوب وخياراتها وتقف دائما إلى جانب الحقوق الشرعية للشعوب المظلومة في العالم».
وأوضح ولايتي أن الحكومة سواء في سورية أو العراق منبثقة عن الانتخابات ولا أحد يشكك في صحة تلك الانتخابات التي انبثقت عنها الحكومتان مشيرا إلى أن إيران تدعم شعوب كل من سورية والعراق واليمن ولبنان ولا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد.
كما أكد ولايتي أن تشكيل مايسمى (التحالف الدولي) لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي جاء نتيجة لوجود رغبة لدى بعض الدول في تقاسم الغنائم عقب الانتهاء من تنظيم (داعش) الإرهابي حيث يعكس مشاركة بعضها في التحالف هذه الرغبة لأنها لا تمتلك أي مقومات أو مشاركة حقيقية في الحرب على هذا التنظيم الإرهابي مشيرا إلى أن أفكار تنظيم (داعش) الإرهابي تعود إلى عصور الظلام وبعيدة كل البعد عن الإسلام.
وفي الجانب النووي أكد ولايتي أن إيران لن تتراجع عن حقوقها في مجال امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية وقال: «إن إيران ستواصل العمل من أجل الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية بهدف الرقي والتطور وتحقيق التنمية في البلاد ولن تتراجع عن حقوقها في هذا المجال لأن قائد الثورة الإسلامية لا يسمح بأي تراجع في المبادئ خلال المفاوضات النووية وهذا ما يريده الشعب الإيراني حفاظا على استقلال البلاد».
وأشار ولايتي إلى أن أعداء إيران لا يريدون لها التطور والرقي وأنهم يشعرون بالخطر فيما أصبحت إيران نموذجا يحتذى به في العالم الإسلامي.
وحول انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية أكد ولايتي أن هذا الانخفاض للاسعار مفتعل بهدف تحقيق اغراض سياسية من قبل بعض الدول لكن لدى إيران خبرة كبيرة في مواجهة مؤامرات خفض أسعار النفط مشيرا إلى أن هذا التحرك لن يستمر على المدى الطويل بل (مرحلي ومقطعي)بهدف الضغط على ايران وهذا (لن ينفع) من يقف وراءه.
من جهته اكد امين المجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ان وحدة العراق هي العامل الاهم لهزيمة التنظيمات الإرهابية التكفيرية وحماتها الذين يحاولون من خلال اثارة الفرقة والقضايا الهامشية استنزاف طاقات العالم الاسلامي في التصدي لنظام الهيمنة وتحقيق التقدم والتنمية.
ونوه شمخاني لدى استقباله أمس بطهران رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم بالانتصارات الاخيرة التي حققها الجيش والحشد الشعبي العراقي في مواجهة الإرهابيين وتحرير الكثير من المناطق من سيطرتهم معتبرا ان اتحاد القوى العراقية في الساحة السياسية يعد انجازا كبيرا في اطار تعاظم القوة الوطنية والاقليمية للعراق.
وجدد امين المجلس الأعلى للامن القومي الايراني التأكيد على الارادة الحازمة لايران في مواصلة دعمها الشامل للحكومة العراقية في اجتثاث جذور فتنة الإرهاب وقال ان توثيق وتبيان الحقائق حول كيفية تشكيل فتنة داعش وحماتها واساليب التصدي الفاعل والحقيقي للإرهاب امر مهم لحماية التاريخ وثقافة المقاومة.
من جانبه اشار الحكيم إلى ان سياسة نشر الخلافات والفرقة بين المجموعات العراقية المختلفة التي ارسيت اسسها خلال فترة تواجد القوات الاجنبية في العراق قد انقلبت على نفسها بعد ظهور نتائجها بما فيها فتنة داعش.
واضاف: ان تعزيز الوحدة والتلاحم والانسجام بين الشعب العراقي ادى إلى تكبيد الإرهابيين التكفيريين وحماتهم هزائم مخزية وهذه الوتيرة متواصلة حتى تحرير كامل المناطق منهم.
واشار رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي ونظرا لما يحققه الجيش العراقي من انجازات بهدف احلال الامن في المناطق العراقية المختلفة إلى ضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين لزيادة عمليات اعادة البناء في مختلف القطاعات.
وكان مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي جدد في مقابلة مع وكالة انباء فارس الايرانية أمس دعم بلاده ووقوفها إلى جانب الشعبين السوري والعراقي في مواجهة ما يتعرض له البلدان من اعتداءات وممارسات اجرامية من قبل التنظيمات الإرهابية واكد ان ما يحدث في سورية والعراق هو نتيجة مؤامرة مشتركة تم التخطيط لها من قبل امريكا والكيان الصهيوني وعملائهما في المنطقة.