السينما شكلت دائما جزءا اصيلا واساسا من معركة البناء والسلام لذا كانت المطالبة دائما بسينما نظيفة تتماشى مع الاوضاع الراهنة ومتطلباتها من فضح للأيدي الآثمة التي تعبث بمقدرات الشعوب وحريتها وتحاول أن تفت من عزيمتها وصمودها لتوصل صوت الشعوب وصوت الحق إلى كل من يحاول أن يطمس شمس الحقيقة.
هذا إذا أضفنا أن السينما كانت دائما في مقدمة الفنون التي تمثل ذاكرة الشعوب والتجربة الانسانية التي نعيشها في أي ظرف من الظروف لتنقلها للاجيال القادمة، فتكون رصيدا لمفاهيم تحكي صلابة الشعب في سورية وصموده واستمراره وتحكي انجازاته التي ستبقى في ذاكرة التاريخ، والانتصارات السورية والملاحم التي يسطرها الجيش العربي السوري.
فلطالما كنا ومازلنا صناع الادب والشعر والسينما والمسرح، بل نحن مصابيح تنير الطريق في الوقت الذي يقوم فيه الارهاب بنشر الظلام، فالكلمات الصادقة لا شك هي اقوى من طلقات الرصاص في وجه من يحاول محوالفكر المستنير من عقول البشر وجولتهم هذه لن تطول وستعود الامة العربية إلى قوتها وعظمتها ولن يكون هذا اليوم بعيدا، فالنصر لا شك سيكون للسلام والمحبة والشعر ولكل فن جميل وهادف.
وهذا لا شك يتطلب تعزيز ودعم الاعمال السينمائية الهادفة ودعم انتاج الافلام السينمائية الصادقة التي تضع في اعتبارها معالجة القضايا المهمة والجادة والمصيرية التي يئن منها، المجتمع والوطن في آن، فهل تشهد صالاتنا السينمائية إحياء جديدا لعصر سينمائي ذهبي يتوج في المهرجانات الدولية والمحافل العالمية؟!.