وشارك فيها 191 لاعباً ولاعبة من مختلف المحافظات، نسأل: هل لبت البطولة الطموح؟ وهل جاءت بنسخة متطابقة مع البطولات السابقة من حيث التنظيم والتحكيم؟
أم أنها كانت تحصيل حاصل وبعيدة عما نعرفه عن البطولات المنظمة لاتحاد اللعبة؟ ماذا عن رأي المنظمين؟
للوقوف على البطولة والإجابة عن التساؤلات السابقة، الثورة زارت البطولة وسجلت المحطات التالية:
المدرب ماهر حاتم: لا شك أن المشاركة كانت رائعة، لكن البطولة عانت الكثير، ومن ذلك غياب التنظيم نهائياً والسبب الضغط الكبير، إضافة إلى أن المباريات لم تكن موزعة بشكل نوعي وجيد، وحتى التوقيت مؤجل حيث إن اللاعب لا يعرف متى وأين يلعب؟ ثم إن القرعة جرت قبل يوم واحد في الساعة الثانية بعد أن كانت مقررة الساعة الخامسة مساء ولم يعلمونا بالموعد الجديد، وإضافة لكل ذلك دوري الخاسرين كان مقرراً لكن في اليوم الثاني تم إلغاؤه بعد حضور جميع اللاعبين، كما علينا ألا ننسى التحكيم حيث عانى من نقص كبير وقلة خبرة.
عاصم مكي رئيس فنية حمص: التنظيم الذي بدأت به البطولة كان جيداً، لكن تطبيقه على الواقع لم يتناسب مع جداول المباريات وعاني من ثغرات كثيرة، كما أن عدد الحكام لم يكن كافياً وكنا نتمنى أن يكون التحكيم أفضل، فاختيار الحكام كان لعدم توافر أذونات سفر بسبب ضغط النفقات.
مخلص قشاش أمين سر فنية حماة: عانت البطولة من ضغط كبير ما أدى لأخطاء تنظيمية، وما زاد الطين بلة مشاركة الرجال الأمر الذي انعكس على الجانب الفني سلباً، وسبب كل ذلك إشراك جميع الفئات بوقت واحد، كما أن جداول المباريات لم تكن منظمة والمسؤول عن كل ذلك مدير البطولة ومسؤول التحكيم، ما انعكس سلباً على المستوى الفني حيث إن اللاعب الذي خسر لم يلعب إلا مباراة واحدة فقط وهذا خطأ قاتل، فيما كان يفترض تجزئة البطولة على مرحلتين حسب الفئات أو تمديد البطولة من ثلاثة أيام لخمسة أو ستة أيام.
مجد أبو الفضل عضو فنية السويداء: البطولة باختصار عانت من فشل تنظيمي وفني وكانت تحتاج لخمسة أيام على الأقل، كما يفترض أن يكون جدول المباريات منظماً أكثر بالتوقيت وأرقام الملاعب، فتصوروا أن لاعباً يأتي للملعب التاسعة صباحاً ويلعب في الساعة 4،30 مساء.
المدرب عماد قنزوع: نتيجة للضغط الكبير كانت البطولة ضعيفة تنظيمياً ما انعكس سلباً على الجانب الفني، كما أنه تم إلغاء دوري الخاسرين إلا من بعض الفئات حيث لعب اللاعب مباراة واحدة وهذا خطأ فني وتنظيمي لم يحدث سابقاً، أما التحكيم فكان جيداً لكن الضغط الكبير أدى لوقوع بعض الأخطاء إضافة لقلة عدد الحكام، فمدة البطولة التي حددها المكتب التنفيذي لا تكفي أمام العدد المشارك.
رأي المدير والحكم العام
بعد أن تابعنا رأي المشاركين، كنا مع الرأي الآخر والذي كان للحكم العام أولاً صفاء سراقبي الذي قال: معظم حكامنا خارج البلد بسبب الظروف الصعبة، واستعنا بحكام من المحافظات التزم منهم خمسة فقط بسبب غياب الأجور المناسبة، فحكم التنس درجة أولى يحصل على 800 ليرة باليوم فقط، ولدينا ستة ملاعب ومن تواجد من حكام هم المتوفرون ولا مجال للانتقاء، ومن جهة أخرى حسب قرارات المكتب التنفيذي لدينا ثلاث بطولات بالعام الواحد، ومدة كل بطولة ثلاثة أيام، ما جعلنا نضطر لجمع جميع الفئات بوقت واحد، حتى يتمكن اللاعب أن يلعب أكبر قدر ممكن من المباريات، وإضافة لكل ذلك لا يوجد رئيس حكام والبطولة يديرها شخصان فقط، فأنا كحكم عام أعمل على مدار اليوم ولا أستطيع عمل كل شيء لوحدي، لهذا لم يكن التنظيم بالشكل المطلوب.
كما تحدث مدير البطولة مصطفى الهندي فقال: الاتحاد الرياضي العام لا يصرف أذونات سفر لأكثر من ثلاثة أيام وبالتالي واجهنا ضغطاً كبيراً، ومع ذلك كانت البطولة جيدة تنظيمياً أمام الإمكانيات المتوفرة والمشاركة الكبيرة، كما أن تدخلات بعض أهالي اللاعبين تسبب بحدوث الكثير من المشكلات والقرعة وصلت بشكل رسمي لجميع المحافظات.