تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قانون استثمار جديد..!!

حديث الناس
الثلاثاء 3-7-2018
هزاع عساف

منذ عدة سنوات ونحن بانتظار قانون الاستثمار الجديد، هذا القانون الذي يفترض به أن يرى النور قريباً، حيث تشير مصادر موثوقة أن القانون أصبح قاب قوسين أو أدنى وهو الآن بنسخته النهائية.

إن الإسراع في إصدار قانون جديد للاستثمار أصبح حاجة وضرورة واقعية لا تحتمل التأخير أو التسويف، فالتغيرات والتطورات الأحداث التي طرأت فرضت نفسها وبالتالي لا بد أن يكون لها أثرها وفعلها في حيثياته ومفاعيله وما يدعو للتفاؤل هذه المرة أن القانون أخذ وقتاً كافياً جداً للمناقشة والدراسة واشتركت في ذلك كافة الوزارات والمؤسسات والقطاعات المعنية به حتى أن البعض يقول: إنه أخذ وقتاً أكثر من اللازم في ظل الواقع الراهن والحاجة الماسة إليه ولا سيما أن الظروف الميدانية وحالة الاستقرار والأوضاع تحسنت كثيراً كما أن مرحلة إعادة الإعمار بدأت وعلينا مواكبتها استثمارياً بقانون استثمار فعلي يحقق أهداف العملية الاستثمارية ويسهم بفاعلية في العملية التنموية، وهذا ما يؤكد عليه مشروع القانون الجديد خاصة أن هناك ضمانات استثمارية من قبل الحكومة للمستثمرين جميعاً، كما تم لحظ العدالة والمساواة وعدم التمييز بين مستثمر وآخر وما إلى ذلك إضافة إلى وجود حوافز استثمارية في مقدمتها التخفيض على ضريبة الدخل على الأرباح الصافية والتي تصل إلى 25% لمدة خمس سنوات من تاريخ التكليف الضريبي وهذه النسبة قابلة للزيادة حتى 100% ولسبع سنوات من تاريخ بدء الإنتاج إلى جانب حوافز أخرى تتعلق بطبيعة ونوعية المشاريع والآلات والتجهيزات والتقنيات التي تحتاجها.‏

إن ما جاء في مشروع قانون الاستثمار الجديد الذي شاركت فيه كافة الجهات المعنية بالعملية الاستثمارية بلا استثناء وأدلت بآرائها وقدمت مقترحاتها ورؤاها بما فيها جهات القطاع الخاص التي كانت تشتكي وتشتكي وتدعي بأن مجال المشاركة في إصدار القوانين ضيق وحكر على القطاع العام.‏

هذا الأمر وهذا الادعاء لم يعد مقبولاً بل لم يعد واقعياً ولا منطقياً ولا يمكن تمريره بحجج ومبررات لعدم تحمل المسؤولية من جهة وللهروب من الواجبات المترتبة.‏

قبل صدور قانون الاستثمار الجديد، أو و نحن على أبواب صدوره وربما قبل أيام كما تؤكد المصادر المعنية نأمل أن يكون هذا القانون قد تلافى الثغرات في القوانين السابقة وعالج حالات الأخذ والرد وتقاذف المسؤولية بين مختلف الجهات العامة منها والخاصة والأهم من ذلك كله أن تأخذ المشاريع الاستثمارية طريقها إلى التنفيذ وألا تبقى محكومة بالاجتهادات والتأويلات...!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية