تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نتنياهو يستصرخ

حدث وتعليق
الثلاثاء 3-7-2018
فاتن حسن عادله

مع وصول عاصفة المقاومة إلى ذقن العدو الصهيوني والحدود والمناطق المحتلة بشكل أعمق مما تصور قادة العدو، بدأ نتنياهو يصرخ صراخ الأعمى متناسياً ما اقترفت يداه وعقول حكوماته الإجرامية، مطالباً بإعادة تطبيق فك الاشتباك مع الجيش العربي السوري.

العدو في ورطة تاريخية استراتيجية، عميقة المستقبل، فالانتصارالسوري النهائي في الجنوب يتقدم نحو أبواب الجولان المحتل وبعدها نحو حدود فلسطين المحتلة، كما هي الآن على أبواب الأردن وحدود العراق، والشوط الإرهابي الذي حاول نتنياهو الاستثمار به بدأ بالانعكاس، حيث أدوات اللعبة ووقود الحرب بدأت بالانحسار، وفك الاشتباك بدأ يخطو نحو حتمية الاشتباك الذي بدأ حقاً مع رد الصواريخ على الصواريخ.‏

نتنياهو يصرخ، بعد أن انقلب الاعتداء على (الاندوف) و(تطفيشه) واختطافه في وجهه المحتل، ولم يستطع ومرتزقته النيل من دمشق ولا كسر هيبتها ولا شوكتها العسكرية وخططها لمواجهة آلة الحرب ومكافحة الإرهاب، بل زادتها قوة وتمترساً وإصراراً على استعادة الجولان المحتل وبالتالي فإن تقدم سورية يعني السقوط المدوي رغم كل التحصينات الأمريكية والغربية والأعرابية وهو ما يؤكده حال لسان متزعمي الكيان ومحلليه قبل غيرهم، وهو ما أضحوا وأمسوا يتحدثون عن معادلته.‏

الحظ العاثر يلاحق نتيناهو الذي يعيش حالة الندب يستصرخ لمحاولة الخروج بأقل الأثمان ولمنع المواجهة المباشرة مع الجيش العربي السوري حيث الخسارة والإذلال مصيره، وهنا ستكون صفعة القرن في خبر كان بعد أن باعها رعاة الإبل لرعاة البقر الأمريكيين، حيث الوضع الداخلي سيزداد تأزماً بفعل فشل العدو بالحفاظ على وجوده وبالتالي اقتراب ودنو الأجل، الذي تعاني منه أيضاً داعمته أمريكا على الساحة الدولية التي سئمت سلبية القطب الواحد وحروبه وغروره اللامحدود، والاثنان ليسا بأفضل حال فكلاهما يتلاطم من كل الجبهات، فالكيان الغاصب تلاطمه أمواج سورية، وأمريكا التي تسنده في أزماته تتلاطم الآن أيضاً بأمواج التوازنات الدولية القادمة من سورية، لترتفع فاتورة الخسارة على الساحة العالمية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية