تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اقتراح أوروبي بإنشاء مخافر حدودية.. أزمــة المهاجريـــن تطيــح بوزيـــر ألمانـــي وســـفير فرنســي

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 3-7-2018
تزداد حدة الخلافات والانقسامات داخل دول الاتحاد الأوروبي جراء ماتعانيه هذه الدول من تبعات أزمة الهجرة واللاجئين الوافدين إلى أراضيها ,

الأمر الذي كشف عن حجم الانشقاق والتباعد في السياسات تجاه هذه الأزمة وتسبب بتخبط وارتباك لدول الاتحاد كافة.‏

ومن الواضح أن الطريقة التي تعامل بها قادة الاتحاد الأوروبي مع المهاجرين وطالبي اللجوء ألقت بظلالها على سياسة أوروبا وأفرزت خلافات عميقة بدأت تظهر نتائجها للعلن, وآخر ضحاياها وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر, الذي استقال من منصبه كوزير فدرالي وكرئيس لحزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي»، إثر خلافات داخل الحكومة الألمانية حول ملف الهجرة.‏

وأفاد مصدر حزبي ألماني أول أمس الأحد، بأن زيهوفر قال لأحد قادة الحزب في ميونخ إنه أجرى مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت حديثاً ولكن بدون جدوى، حول خطته لإعادة طالبي اللجوء، المسجلين أول مرة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، إلى تلك الدول.‏

ميركل التي قالت في وقت سابق لإذاعة «ZDF» الألمانية إنها ستفعل كل شيء ممكن لتحقيق النتائج التي تعني أننا سنواصل تحمل بلادنا المسؤولية, وتابعت أن كل شخص يدرك أن الموقف خطير، بين الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تقوده والحزب الاجتماعي المسيحي المتحالف معها في حكومة ائتلافية، الذي يرأسه زيهوفر, والذي رفض بدوره ما أفادت به ميركل بأن إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة «سيكون لها أثر» مماثل لطلبه إعادة طالبي اللجوء المسجلين في دول أوروبية أخرى.‏

وأعرب زيهوفر في وقت سابق عن عدم رضاه عن الاتفاق الذي توصلت إليه المستشارة الألمانية مع الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة، متمسكاً بضرورة ترحيل المهاجرين المسجلين في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى, والذين يشكلون غالبية طالبي اللجوء في ألمانيا، وحدد مهلة لميركل تنتهي مطلع هذا الشهر.‏

وفي سياق متصل كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عين نهاية الأسبوع الماضي سفيراً جديدا لبلاده في هنغاريا بعد تسرب مذكرة سرية إلى الصحافة أشاد فيها السفير السابق بسياسة هنغاريا حول الهجرة.‏

ونشرت صحيفة فرنسية رسمية السبت الماضي مرسوماً عين فيه ماكرون باسكال أندريباني سفيراً فرنسياً جديداً في بودابست، بدلاً من السفير اريك فورنيي الذي سيقوم بوظائف أخرى.‏

وجاء ذلك بعد أن كتب فورنيي في مذكرة سرية أرسلها لماكرون يوم 18 من الشهر الماضي ونشرها فيما بعد موقع» ميديا بارت» للتحقيقات، كتب أن هنغاريا مثال للتعامل مع المهاجرين، مضيفاً أن الاتهامات بالشعبوية الموجهة إلى رئيس وزرائها فيكتور أوربان كانت مزورة من قبل وسائل الإعلام.‏

كما صرح السفير الفرنسي السابق بأن وسائل الإعلام الفرنسية التي تتهم هنغاريا بمعاداة السامية، تحاول بمثل هذه الصورة صرف الانتباه عن «معاداة السامية الحقيقية» السائدة في فرنسا وألمانيا».‏

من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رداً على سؤال صحفي حول هذه المذكرة الجمعة الماضية إنه لا يؤيد موقف السفير فورنيي وأن محتوى مذكرته السرية لا تعكس الموقف الفرنسي الرسمي, وأضاف: «إذا أعلن السفير موقفه علنا فيعني قد أقيل فوراً «.‏

من جهة ثانية وفي إطار سعيها للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي ورداً على أزمة الهجرة , أعلنت المفوضية الأوروبية على لسان المتحدث الرسمي للمجلس التنفيذي للاتحاد مارغاريتيس شيناس أمس الإثنين معلقاً على اتفاق شرطة الحدود الذي تم التوصل إليه في قمة الاتحاد الأوروبي 28 - 29 حزيران الماضي في بروكسل أن المفوضية ستقدم اقتراحاً تشريعياً لتحويل قوات حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية إلى دائرة شرطة حدودية وتحسين كفاءة عودة المهاجرين غير الشرعيين لبلادهم».‏

جدير بالذكرأن قوات حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية التي تأسست في تشرين الأول عام 2016، تشمل وكالة إدارة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (فرونتكس ) بصلاحيات واسعة ، فضلاً عن الهياكل الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن مراقبة الحدود. وتتمثل الوظيفة الرئيسية لـقوات حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية في المساعدة في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.‏

وتشهد أوروبا أخطر موجات الهجرة منذ الحرب العالمية الثانية، والتي كان سببها في المقام الأول عدد من الصراعات المسلحة والمشاكل الاقتصادية في بلدان افريقيا والشرق الأوسط.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية