تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بصرى الشام تنضمّ للمصالحات.. ومسلحو المدينة يبدؤون تسليم أسلحتهم الثقيلة.. المسيفرة آمنة.. الجيش يؤمن الأهالي في منازلهم ويوسع نطاق عملياته بالريفين الغربي والجنوبي الشرقي بدرعا

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 3-7-2018
بمهارات قتالية عالية، وإيمان راسخ بانجاز النصر الكامل على الإرهاب قريبا، تواصل وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية على أوكار الإرهابيين في ريف درعا وسط حالة من التخبط والانهيار في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة وفرار العشرات منهم.

وفي هذا الإطار أعادت وحدات من الجيش العربي السوري أمس الأمن والاستقرار إلى بلدة المسيفرة بريف درعا بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها.‏

وذكر مراسل سانا الحربي أن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات القليلة الماضية اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة في مركز بلدة المسيفرة شرق مدينة درعا بنحو 25كم انتهت بالقضاء على العديد من الإرهابيين وفرار الباقين حيث تقوم بملاحقة فلولهم باتجاه قرية كحيل المجاورة.‏

ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش قامت بتأمين الأهالي في منازلهم وتمشيط البلدة وتطهيرها بشكل كامل من مخلفات الإرهابيين تمهيداً لعودة الأهالي إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي فيها.‏

وأشار المراسل إلى أنه خلال عملية التمشيط عثرت وحدة من الجيش على مشفى ميداني للتنظيمات الإرهابية يحوي كميات كبيرة من الأدوية بعضها أمريكي الصنع وتجهيزات طبية كانت تستخدمها في معالجة مصابيها الذين يتعذر نقلهم إلى الأردن أو الأراضي المحتلة للعلاج.‏

وحررت وحدات من الجيش منذ بدء عمليتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في ريف درعا العديد من القرى والبلدت وكان آخرها بلدة الغارية الغربية شمال شرق مدينة درعا بنحو 24كم بينما استسلم المسلحون في الغارية الشرقية وأم ولد وداعل وأبطع وغيرها من القرى والبلدات في الريفين الشمالي والشرقي.‏

إلى ذلك واصلت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في درعا عملياتها العسكرية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيما تبقى من مناطق ينتشرون فيها بالريفين الغربي والجنوبي الشرقي.‏

وذكر مراسل سانا الحربي من درعا أن وحدات الجيش نفذت بعد ظهر أمس ضربات مركزة على أوكار الإرهابيين في قرى وبلدات النعيمة والجيزة وصيدا وصولا إلى الحدود الأردنية المشتركة في الريف الجنوبي الشرقي التي شكلت على مدى السنوات الماضية خطوط إمداد للإرهابيين بالأسلحة والذخيرة.‏

وبين المراسل أن الضربات أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد وقطع المزيد من خطوط إمدادهم بالأسلحة والذخيرة الأمر الذي من شأنه التسريع في تحرير المنطقة أو رضوخهم للمصالحة على غرار المجموعات المسلحة التي استسلمت في العديد من القرى والبلدات بريف درعا الشمالي والشرقي خلال الأيام القليلة الماضية.‏

ولفت مراسل سانا إلى أن الجيش وسع نطاق عملياته إلى الريف الغربي حيث وجه ضربات مركزة باتجاه أوكار إرهابيي «جبهة النصرة» وما يسمى «جيش خالد بن الوليد» المعروف بمبايعته لتنظيم داعش الإرهابي واسفرت الضربات عن إيقاع خسائر بين صفوف الإرهابيين.‏

وفي الأطراف الجنوبية لمنطقة درعا البلد ردت مدفعية الجيش بضربات مركزة على اعتداءات الإرهابيين المنتشرين في محيط حي الجمرك القديم والذين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة نقاطا عسكرية وتجمعات سكنية في المنطقة.‏

الى ذلك بدأت المجموعات المسلحة المنتشرة في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي تسليم السلاح الثقيل الموجود لديها للجيش العربي السوري وذلك في سياق عملية المصالحة الجارية في المدينة.‏

وذكر مراسل سانا الحربي أن وحدة من الجيش تسلمت حتى الآن عربتي بي أم بي ودبابة ومدفع هاون عيار 160 من المجموعات المسلحة حيث من المقرر أن يتم اليوم استكمال تسليم باقي الاسلحة.‏

ويأتي تسليم المسلحين في بصرى الشام لأسلحتهم بعد مرور نحو 10 أيام على بدء الجيش عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في ريف درعا تم خلالها تحرير العديد من القرى والبلدات بينما انضمت عدة بلدات للمصالحات الوطنية كالغارية الشرقية وأم ولد وداعل وأبطع وغيرها من القرى والبلدات في الريفين الشمالي والشرقي حيث قام المسلحون بتسليم سلاحهم للجيش العربي السوري وتسوية اوضاعهم.‏

وتتسارع وتيرة المصالحات في أرياف درعا بالتوازي مع العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة وتحرير مناطق واسعة في غضون ايام.‏

من جهة ثانية أصيب مدني بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة بقذيفة صاروخية على منازل المواطنين في حي الكاشف الشرقي بمدينة درعا.‏

وذكر مصدر طبي في المشفى الوطني لمراسل سانا في درعا أن مواطنا يبلغ من العمر 61 عاما من حي الكاشف الشرقي وصل إلى المشفى وهو مصاب بشظايا قذيفة صاروخية وجروحه متوسطة وحالته مستقرة.‏

وأشار المراسل إلى أن القذيفة التي أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في درعا البلد على حي الكاشف الشرقي تسببت أيضا بوقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية