تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بتوقيت دمشق..

نافذة على حدث
الثلاثاء 3-7-2018
فؤاد الوادي

تؤكد الانتصارات المتدحرجة في الجنوب السوري أن الأمور تسير وفق إرادة ورغبة وقرار دمشق بتحرير وتطهير كل شبر من تراب هذا الوطن من الإرهاب

الذي عاث دماراً وخراباً وقتلاً طوال سنوات الحرب الماضية.‏

وهذا يعني أن المشروع الإسرائيلي في الجنوب السوري بات في حكم الساقط برغم كل الإمكانات الكبيرة التي جهزتها ووضعتها وقدمتها إسرائيل لجعل المنطقة الجنوبية درعاً لها لحمايتها من محور المقاومة، وهذا أيضاً ينطبق على المشاريع الأميركية في الشمال والشرق السوري التي باتت أيضاً في حكم الساقطة بعد أن تشكلت لدى الأميركي قناعة - حتى لو كانت غير معلنة - بعدم قدرته على ثني الدولة السورية عن محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى كامل الجغرافيا السورية، وهذه القناعة لم تأت من فراغ بل جاءت حصيلة مئات المحاولات الأميركية الفاشلة لتغيير الواقع وقلب الطاولة والعودة بالأمور الى المربع الأول.‏

على هذا النحو فإن المتابع لما يحصل اليوم لا يحتاج للكثير من العناء لتأكيد أن المشهد بات يرسم تفاصيله وعناوينه على توقيت دمشق التي حسمت قرارها منذ بداية الحرب بأنه لا تراجع ولا خضوع ولا استسلام حتى استعادة كامل تراب الوطن وتحقيق النصر الكبير على معسكر الإرهاب.‏

ما هو مؤكد أن معركة الجنوب باتت في خواتيمها ولحظاتها الأخيرة بعد انهيار وتهاوي المجاميع الإرهابية المتواجدة هناك، وهذا يعني أننا مقبلون على مرحلة جديدة من الحرب قد تكون الاشرس والأصعب، لأن المعركة القادمة والتي سوف تكون الأخيرة هي مع المشاريع والطموحات الإرهابية والاحتلالية والتقسيمية في الشمال والشرق السوري، سواء مع الأميركي أم مع التركي أم مع أدواتهم الإرهابية المنتشرة هناك، لكن الأهم في ذلك كله أن يدرك أعداء الشعب السوري أن جميع معارك دمشق التي خاضتها والتي سوف تخوضها كانت ولاتزال وستبقى مضبوطة على توقيتها ووفقاً لقرارها وإرادتها وشروطها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية