كشف وزير خارجية كيان العدو الصهيوني يسرائيل كاتس، أن الإدارة الأميركية وحكومة كيانه تعملان على ترتيبات ما يسمى اتفاقية «اللاحرب» بين الكيان الإسرائيلي ودول الخليج.
وأشار كاتس في مقابلة مع صحيفة «جيروازاليم بوست»، إلى أنه بموجب ما سماها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «للسلام»، سيتم بناء سكة حديد تربط الخليج عبر الأردن بساحل حيفا المطل على البحر المتوسط.
وكشف وزير خارجية كيان العدو قبل 3 أشهر عن توجه لتوقيع اتفاق مع دول الخليج يشمل «عدم شن أعمال عدائية»، وذلك تمهيدا للتطبيع الكامل بين الكيان الصهيوني ودول الخليج، وأن هناك تطورات في الكيان الإسرائيلي وواشنطن حول هذا الأمر، فضلا عن انخراط «دول عربية «في هذا الحراك.
وذكر تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي قبل شهرين، أنه في ظل الأزمة السياسية داخل «إسرائيل» أصبح من المفهوم ضمنا، أن خطة ترامب «للسلام» أي «صفقة القرن» لن تكون موضوعة على الطاولة بالوقت الحالي، وأن الأميركيين يشيرون إلى أنهم جاهزون لفحص إمكانيات أخرى، وعلى رأسها مبادرة كاتس، بالتوقيع مع دول الخليج على اتفاق «لا حرب وتعاون اقتصادي»
وأشار التلفزيون إلى أن وزير المالية الأميركي ستيفن منوتشين الذي زار الكيان الصهيوني قبل أسبوعين، صرح بأن الحديث يدور عن «مبادرة ممتازة» وطلب تفاصيل أكثر عنها وعن ما يسمى مبادرة « السلام».
وفي سياق متصل كشفت وسائل إعلام أميركية عن مبادرة أطلقت في لندن هدفها التطبيع مع الكيان الصهيوني وتضم المبادرة 30 شخصية عربية من 15 بلداً عربياً، يمثلون جمعيات من المجتمع المدني.
وكشف موقع «قناة الحرة» الأميركية أن «أكثر من 30 مندوباً من المجتمع المدني، من 15 دولة عربية بالإضافة إلى شخصيات صهيونية التقوا في العاصمة البريطانية لندن، لإعلان ميلاد مبادرة جديدة سميت «بالمبادرة العربية للتكامل الإقليمي».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن المجموعة الصغيرة الجديدة من «العرب» الذين يدعون للتطبيع مع «إسرائيل»، اجتمعوا في مؤتمر في لندن وأطلقوا هذه المبادرة.
وقالت الصحيفة إن المجموعة تضم «صحفيين وفنانين وسياسيين ودبلوماسيين وعلماء عرب وغيرهم ممن يشاركونهم الرأي القائل بأن عزل «إسرائيل» وشيطنتها قد «كلف الدول العربية مليارات الدولارات في التجارة».
وأشارت «قناة الحرة» إلى أنها كانت «القناة الوحيدة الناطقة بالعربية المخوّلة تغطية المؤتمر». وأضافت أن مبادرة المؤتمر تستند إلى «مبدأ عدم إقصاء أي دولة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك الكيان الإسرائيلي من جهود التكامل والتعاون والشراكة في مختلف المجالات، لاسيما الثقافية والفكرية والاقتصادية».
وكشفت القناة أن مركز «اتصالات السلام» الأميركي يقف وراء المبادرة، وهو المركز الذي يرأس هيئة مستشاريه المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط، دينيس روس.
ومعروف أن روس هو صهيوني أميركي وباحث بارز في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الذي يتبع للجنة العلاقات العامة الأميركية - الإسرائيلية (إيباك).
أما الرئيس التنفيذي للمركز، فهو الكاتب الأميركي جوزيف براودي، وهو المنظّم المشارك للمبادرة مع المصري مصطفى الدسوقي، مدير تحرير مجلة «المجلة» التي تموّلها السعودية.
وقالت «نيويورك تايمز» إن بين المجموعة عدداً قليلاً من الشخصيات المعروفة في المغرب وليبيا والسودان ودول الخليج.
وكشفت «الحرة» أن وزير الإعلام الكويتي الأسبق، سامي النصف، قد ترأس عدداً من جلسات المؤتمر التأسيسي للمجلس العربي للتكامل الإقليمي في لندن، وأشار في أكثر من مرة إلى «ضرورة إيجاد السبل للتعاون والاتصال بين جميع سكان منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك الكيان الصهيوني».
أما دينيس روس، الذي ألقى كلمة عبر الأقمار الصناعية، فوصف الاجتماع «بالمهم والاستثنائي من حيث نوعية الحضور والمواضيع المطروحة»، وقال للحاضرين: «أنتم النخبة التي قررت أن تقول كفى ومن المفيد بناء جسور مع «إسرائيل» ضمن مسار جديد للتغيير»، على حد قوله.
وأشارت «الحرة» إلى أن المؤتمر المقبل سيعقد في شهر شباط المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن، «لتقييم النتائج ورسم أهداف أخرى من أجل إنهاء حالة الجمود وثقافة الكراهية التي سيطرت على أجزاء كبيرة من المجتمعات العربية حيال السلام مع «إسرائيل» حسب قول القناة الأميركية.