وقالت زاخارزفا للصحفيين أمس: موسكو سمعت التهديدات الأميركية بشأن فرض عقوبات ضد مصر لشرائها مقاتلات «سو-35» الروسية»، وهذا مثال آخر على السلوك العدواني، ومع الأسف هذا هو أسلوب واشنطن الحالي.
وسبق أن ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية حذرا في رسالة مشتركة السلطات المصرية من مخاطر العقوبات في حال شراء مقاتلات روسية من طراز «سو-35.
وقالت زاخاروفا: نرى ولهذه الظاهرة دليل على أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لعرقلة تطور العلاقات بين روسيا والدول الأخرى، وهذا يتعلق بالتعاون العسكري التقني قائلة:»نفهم أن الأيديولوجيين الذين يقفون وراء هذا المفهوم في واشنطن يحاولون قتل عصفورين بحجر واحد: من جهة إلحاق الضرر بروسيا، وتعطيل الصفقة، وفي الوقت نفسه فرض أسلحتهم الأميركية على المشترين الأجانب.
هذا وكانت صحيفة «كوميرسانت» الروسية قد نقلت في وقت سابق،عن وجود صفقة أسلحة جديدة بين موسكو والقاهرة، حيث تقوم روسيا بتزويد مصر بعشرات المقاتلات الثقيلة متعددة الأغراض من طراز «سوخوي 35»، وأوضحت الصحيفة أنّ العقد يقتضي توريد أكثر من 20 مقاتلة وعتاد عسكري بقيمة حوالي «ملياري دولار»، دخل حيز التنفيذ في نهاية عام 2018، على أن تبدأ الإمدادات في عام 2020 أو 2021.
من جهة ثانية قالت زاخاروفا أن موسكو قلقة من إقرار الناتو الفضاء ساحة جديدة للعمليات، مشيرة إلى أن هذا لا يتوافق مع مصالح الأمن العالمي، وأضافت: مثل هذه التصريحات تدعو للقلق، مشيرة إلى أن التخطيط العسكري للحلف يهدف للوصول إلى التفوق في جميع الساحات مع جميع العواقب المترتبة عن ذلك مثل العسكرة والتصعيد، وقالت: الآن وصل الحلف إلى الفضاء، نحن، بالطبع، سنتابع عن كثب كيف سيتم تنفيذ تأكيد الأمين العام للناتو، ستولتنبرغ، بعدم وجود نية لدى المنظمة لنشر الأسلحة في الفضاء.
وأضافت: نحن ننطلق من أن تحويل الفضاء إلى ساحة مواجهة مسلحة لا يتوافق مع مصالح الأمن لأية دولة في العالم، بما فيها الدول الأعضاء في الناتو.
هذا وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قد أعلن في وقت سابق أن دول الحلف يعتزمون الاعتراف بالفضاء كمجال تشغيلي جديد لهم لكنها لن تنشر أسلحة فيه.