تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عمل مدرب المنتخب في الميزان.. خبرات كرتنا: أجنبـــــي كفـــــؤ أو الحفـــــاظ علـــــى الاستقـــــرار

رياضة
الجمعة 22-11-2019
في ظل اقتراب عقد مدرب منتخبنا الكروي الأول الكابتن فجر ابراهيم مع اتحاد كرة القدم من نهايته، ومع وجود تناقض شاسع في الآراء بين معجب بالعمل الذي يقوم به الرجل مع نسور قاسيون،

ومنتقد لهذا العمل، لابد من تقييم المرحلة التي قضاها الكابتن فجر مع المنتخب، وبالتالي الإشارة للسلبيات بهدف تلافيها وللإيجابيات بهدف تعزيزها، قبل أن يتم انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم من المفترض به أن يقرر ما إذا كان سيتم التجديد لمدرب المنتخب أو تعيين مدير فني آخر، علما أن رئيس الاتحاد الرياضي العام قد أعلن عزمه تجديد عقد المدرب!‏

التقييم يجب أن يتم بناء على النتائج المسجلة والأهداف التي تم تحقيقها، وفي هذه الجزئية يمكن القول إن مدرب منتخبنا نجح بتسجيل النتائج المرجوة منه، بعد أن قاد رجال كرتنا لصدارة المجموعة الأولى من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم (قطر ٢٠٢٢) ولكأس آسيا (الصين ٢٠٢٣)، حيث جمع منتخبنا ١٥نقطة من أصل ١٥ ممكنة عبر تسجيل خمسة انتصارات على منتخبات الفلبين ذهابا وإيابا، وكذلك جزر المالديف وغوام والصين، وبالتالي فقد ضمن المنتخب بنسبة كبيرة تأهله للنهائيات الآسيوية وإلى الدور الحاسم من التصفيات المونديالية.‏

ما ذكرناه يتعلق بنجاح الكادر الفني في تسجيل النتائج المرجوة، أما ما يتعلق بتجديد دماء المنتخب والهبوط بمعدل أعماره، فيمكن القول إن الجهاز الفني لرجال كرتنا نجح إلى حد بعيد في القيام بهذا الإجراء حيث تم الزج بمجموعة كبيرة من العناصر الجديدة على تشكيلة المنتخب، مقارنة بما كان عليه الحال خلال نهائيات كأس آسيا الأخيرة (الإمارات ٢٠١٩) والتصفيات المؤهلة للمونديال السابق (روسيا ٢٠١٨)، حيث أن وجوهاً جديدة أثبتت نفسها في تشكيلة رجال كرتنا كما هو حال محمد المرمور وكامل حميشة وورد السلامة وعبد الله الشامي وآخرين، قبل أن يتم لاحقاً الزج ببعض عناصر المنتخب الأولمبي ضمن تشكيلة رجال كرتنا، بعد أن تنتهي مشاركة الأولمبي في النهائيات الآسيوية التي تستضيفها تايلاند مطلع العام القادم.‏

بالمقابل ورغم نجاح الجهاز الفني للمنتخب على صعيد تسجيل النتائج وتجديد دماء المنتخب، إلا أن هذا لا يلغي وجود بعض المشاكل الفنية ولاسيما في العمق الدفاعي في ظل وجود إصرار على إشراك بعض الأسماء المنتهية فنياَ، عدا عن وجود مشكلة أخرى تتعلق بعدم وجود قناعة بخيارات المدرب وبطريقته بإدارة معظم مباريات المنتخب، ولكن ما يشفع للرجل أمام أي انتقاد هو نجاحه في المباريات الرسمية بتسجيل النتائج، بغض النظر عن الأداء الذي لم يكن دائماً بمستوى طموح عشاق المنتخب ولاسيما خلال المواجهات الثلاث الأولى لمنتخبنا في التصفيات.‏

على ذلك فنحن أمام تجربة تعتبر النتائج الإيجابية أبرز ما فيها مع وجود تحفظات على أداء المنتخب في بعض مبارياته ،علماً أن كفة الإيجابيات تميل أكثر من كفة السلبيات، وإذا ما اتفقنا أن الكمال في أداء المنتخب غير متوفر حاليا وهو يحتاج إلى وقت، فإن التجربة الأخيرة للكابتن فجر مع المنتخب إيجابية بشكل عام.‏

طبعا مسألة التجديد لمدرب المنتخب من عدمه من المفترض أن تكون بعهدة مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد الذي سيتم انتخابه يوم ٢٨ الشهر القادم، ولكن تصريحات رئيس الاتحاد الرياضي حسمت الأمر الآن لناحية التجديد للكابتن فجر، وبصراحة فإن فكرة تغيير مدرب المنتخب إن لم تكن قائمة على أساس التعاقد مع مدرب أجنبي خبير وقادر على التطوير، ليس لها أي داع واستمرار مدرب منتخبنا حينها أمر منطقي.‏

على كل حال فقد وقفنا على رأي أكثر من خبرة كروية، فكانت البداية مع مدربنا الوطني محمد اسطنبلي الذي أيّد ما ذهبنا إليه في السطور السابقة حيث قال: كادر المنتخب قام بواجبه على أكمل وجه من حيث تسجيل النتائج الإيجابية رغم تواضع الأداء في بعض المباريات، ومستقبل هذا الكادر يجب أن يكون بناء على وجود قدرة للتغيير للأفضل، فإن وجدت القدرة على ذلك فالتغيير وارد، وإلا فمن الأفضل استمرار الكابتن فجر مع كادره لأن الاستقرار الفني من أهم عوامل النجاح.‏

من جانبه رأى المدرب المخضرم أحمد الشعار أن المنتخب قدم ما هو مطلوب منه على مستوى النتائج، مع وجود تحفظات على الأداء نتيجة غياب عامل الانسجام بسبب التغييرات الكثيرة في التشكيلة وتجريب عدة عناصر، لكن الشعار أكد أن استمرار فجر هو الأفضل إن لم يكن البديل أجنبياً على مستوى عال، وذلك حتى لا يتكرر مشهد إقالة الكابتن أيمن الحكيم والتعاقد مع مدرب متواضع يقود منتخبنا لخيبة كروية جديدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية