تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على حبال فضائحهم..

كواليس
الأربعاء 23-3-2016
ريم صالح

إذا تأملنا موقف واشنطن (غير المقبول) في متابعة انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية في سورية، واكتفائها بدور المتفرج أو المتعامي حتى،

وإذا علمنا أن الاستخبارات الأميركية كانت على علم بتحركات (داعش) في سورية، وكانت قادرة على استهدافه في عدة مناسبات، ولكنها امتنعت عن ذلك بشكل غير مبرر.‏

وإذا عرفنا أن 50 % من السلاح الأميركي يصل تحديداً وعن قصد وتعمد إلى (جبهة النصرة) الإرهابية في سورية، هذا عدا عن نصيب التنظيمات الإرهابية الأخرى، وأنه يوجد على الأراضي السورية عشرة آلاف إرهابي يعملون تحت إمرة السي آي إيه، وإذا ما أيقننا ذلك كله ماذا نستنتج؟.‏

على طاولة الإسفاف السياسي، يتأكد المؤكد بأن الرئيس أوباما وإدارته، حتى وإن حضر وملأ القاعات الأممية، وأتى بالناطقين بإيعازاته إلى الأروقة (الجنيفية)، ونشز و(عكله) حتى الصباح بتآويلات فضفاضة، وحاول أن يتلبس لبوس حامي حمى الشعوب والإنسانية، إلا أن إيغاله بالدم السوري وإصراره على نشر الخراب والفوضوية في سورية، سرعان ما تفضحه تصرفاته وألفاظه ونصرته لبيادقه الإرهابية على الأرض، سواء كانت ظالمة مفسدة أو أكثر إجراماً ودموية، بل سرعان ما توثقه الوثائق الويكيليسية والاعترافات الكلينتونية بأن محاولة إسقاط الدولة السورية خطة أميركية تعود إلى ما قبل تاريخ اندلاع الأزمة في سورية بعدة أعوام.‏

في لعبة احتراف الكتمان المفضوح، وحده الأميركي من يتصدر معاقل التدليس السياسي، وإذا ما سأل السوريون من يفخخ المسارات الجنيفية، ويزنرها بأحزمة (الدجل المعتدل)، ومن ينصب الشراك التآمرية تباعاً، ويرميها بسنارة نياته السيئة ومراميه التفتيتية، ومن يناور على حبال الوقت المستقطع، ويهرب من كواليس السياسة إلى أوراق الميدان والعكس بالعكس، حسب مؤشرات الهزائم والخسارة على الجبهات الدبلوماسية والميدانية صعوداً وهبوطاً، إذا ما سألوا يطل أوباما برأسه قائلاً ها أنا ذا، معرقلاً للتسويات السلمية، ومشرعناً للعمليات الإرهابية، وعراباً للسقوف التعجيزية.‏

سيادة القرار الوطني السوري المستقل، ووحدة الأراضي السورية خط أحمر، ومحاربة الإرهاب أولاً وأخيراً قالتها سورية وكررتها على رؤوس الأشهاد، و لكن الأميركي يعمل على مبدأ من شب على سفك دماء الأبرياء، وخداعها بعصى ديمقراطيته المنخورة، وأزكم الأنوف بفظاعة لقطاته التمثيلية ورواياته الهوليودية شاب عليه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية