واعتقلت أكثر من 20 شابا وطفلا معظمهم أسرى محررون، في حين داهمت منازل أخرى لشبان كانت تحاول اعتقالهم ,وأكدت المصادر أن هذه الاعتقالات تأتي كإجراءات احترازية من قبل قوات الاحتلال عشية احتفالاتهم بزعم أن هؤلاء الشبان يمكن أن يشكلوا خطرا على أمن المستوطنين خلال الاحتفال بما يسمى عيد «المساخر» الذي يصادف اليوم ويستمر حتى الأحد المقبل.
الى ذلك فتشت قوات الاحتلال الصهيوني عدة منازل في بلدة بني نعيم شرق الخليل ونصبت حواجز عسكرية على مداخل محافظة الخليل وفتشت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها.
وفي ذات السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدتي سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي جورة بحلص، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات الفلسطينيين، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
بموازاة ذلك واصلت حكومة نتنياهو سرقة الأراضي الفلسطينية وتهويدها والإستيلاء على مساحات واسعة منها بالقوة، مستغلة الإنشغالات الإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب، وتسرع إسرائيل من عمليات قضمها لأرض دولة فلسطين بشكل ممنهج وخطير كماً ونوعاً، بهدف تسديد ضربة قاضية لفرص تحقيق حل الدولتين، كان آخرها إقدام سلطات الإحتلال على مصادرة 1200 دونم من أراضي اللبن الشرقية والساوية وقريوت الواقعة جنوب مدينة نابلس، وأيضاً تجريف ما يقارب ( 650 ) دونماً مزروعة بأشجار النخيل في أراضي الوقف ( المصقرة ) في اريحا، هذا بالإضافة إلى مصادرة آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية في الأغوار.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية القرصنة الإسرائيلية المتواصلة ضد أرض دولة فلسطين، والتي تتم بإستهتار إسرائيلي رسمي بالمجتمع الدولي ومواقفه الرافضة للإجراءات والسياسات العنصرية التوسعية.
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن لديهم الكثير من الدلائل والوثائق التي تثبت تورط «إسرائيل» في ممارسة القتل العمد بحق أسرى، أدت إلى استشهاد العديد منهم، جراء التعذيب أثناء عملية التحقيق، فضلا عن الإهمال الطبي.
وبشأن انتهاكات الاحتلال «الإسرائيلي» الخاصة بمعاملة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أوضح فارس بأن الاحتلال «يتبع عبر إدارة السجون سياسات وإجراءات ممنهجة تتنافى كلياً مع الأنظمة والقوانين الدولية التي كفلت حقوق وكرامة الأسير، وتشكل تعديا سافرا على الكرامة الإنسانية التي لم يعد لها قيمة أخلاقية وإنسانية لدى دولة الاحتلال».
وتابع «الاحتلال الإسرائيلي «قام بمنعكم من زيارة فلسطين والاطلاع على الواقع الحقيقي المر الذي يعانيه أسرانا في سجون الاحتلال، والمحررون منهم، لأنه يعرف تماماً بأن منظومة الإجراءات التي ينفذها بحق الأسرى بمثابة تطهير إنساني، مما يتخوف من الملاحقة والمحاسبة وعليه نطالبكم بتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه ذلك،
وفي هذا السياق، اعتبر فارس الإهمال الطبي من أسوأ وأبشع الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال، والتي كان من نتائجها استشهاد العشرات من الأسرى داخل السجون أو بعد إطلاق سراحهم بأيام أو أسابيع أو أشهر قليلة.
وأشار فارس إلى قضية منع الأسرى من التعليم، وفي هذا الجانب منعت إدارة السجون ومنذ خمس سنوات الأسرى من التقدم لامتحانات الثانوية العامة.
وبشأن معاملة الأطفال والقاصرين بين أن سلطات الاحتلال تعامل هؤلاء معاملة البالغين من حيث ظروف الاعتقال والتحقيق والمحاكمة والاحتجاز، ولا توجد هناك أية خصوصية في التعامل معهم باعتبارهم أطفال، بل على العكس فأحيانا تستغل طفولتهم وجهلهم بالقوانين لتمرير سياسات وإجراءات أحيانا لا تكون مطبقة عند البالغين.