ويهدف مشروع القانون إلى توحيد القوانين المالية المتعلقة بإيرادات الوحدات الإدارية في وحدة تشريعية تتسم بالحداثة إضافة إلى رفد إيرادات الوحدات الإدارية بإيرادات جديدة بما يساعد هذه الوحدات على تحسين وضعها المالي ويمكنها من القيام بمشاريعها وتقديم خدماتها للمواطنين.
وأكد الدكتور الحلقي أهمية مشروع القانون في تفعيل دور الوحدات الإدارية وتوسيع مجالات عملها وتقديم أفضل الخدمات للإخوة المواطنين، مشيراً إلى أهمية قيام الوحدات الإدارية بتوسيع وتطوير الخدمات المقدمة للإخوة المواطنين من صحة ونقل ونظافة والمحافظة على الحدائق والمسطحات الخضراء ومتابعة واقع الصرف الصحي في التجمعات السكانية ومعالجة بعض الثغرات التي حصلت أثناء انجاز هذه المشاريع سابقا بهدف معالجة المشكلات البيئية وتلوث الأنهار والأودية والمسطحات المائية وأهمية التخلص من الحمأة الناتجة عن محطات المعالجة والاستفادة منها والاستفادة من المياه المعالجة في ري الأراضي الزراعية.
وبعد تقديم وزير الزراعة عرضاً لواقع تنفيذ المساحات المزروعة والمنفذة فعلياً لمحصولي القمح والشعير لموسم 2016 في كافة المحافظات السورية ، اطلع مجلس الوزراء على كتاب وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المتضمن طلبها المصادقة على خطة صندوق دعم الإنتاج الزراعي وموازنته التقديرية لعام 2016 ، وتمت الموافقة عليه.
كما اطلع المجلس على كتاب وزارة الأشغال العامة المتضمن طلبها الموافقة على تمديد العمل بكتاب مجلس الوزراء رقم 1594/1 لعام 2012 المتعلق بتمديد تبرير تأخير مدد تنفيذ العقود المبرمة مع الوزارات والجهات العامة لمدة ستة أشهر اعتباراً من تاريخ 26/1/2016 ولغاية 25/7/2016، وتمت الموافقة عليه.
وعلى كتاب وزارة المالية المتضمن اقتراحها الموافقة على منح المؤسسة الاجتماعية العسكرية سلفة مالية مقدارها ثلاثمائة مليون ليرة سورية لإصلاح الحال الاقتصادي ، وتمت الموافقة عليه.
كذلك اطلع المجلس على مذكرة السيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات حول الاستفادة من العمالة الفائضة في المؤسسات والشركات المتعثرة في المحافظات كافة، وذلك بقرارات من المحافظين بعد الحصول على موافقة الوزير المختص وتحديد آلية دفع الرواتب والأجور والجهة المسؤولة عن ذلك ، وتمت الموافقة عليه.
وكان الدكتور الحلقي في بداية الاجتماع قد أشار إلى أهمية فعاليات ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الذي عقد بدمشق تحت عنوان / الأمة بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيو تكفيري / والبيان الختامي الصادر عنه، وأكد الدكتور الحلقي أن الملتقى الذي عقد بدمشق عاصمة العروبة والإسلام والمقاومة هو إيمان شرفاء الأمتين العربية والإسلامية بأن الخيار الحقيقي لصد كافة التحديات التي تواجهها الأمتان العربية والإسلامية هو خيار المقاومة والصمود وعدم الارتهان والاستسلام والإذعان وهو الذي يحصن الأمة ويحقق الأمن القومي ضد المشاريع الصهيو تكفيرية المعدة للمنطقة وان خيار المقاومة خيار استراتيجي وان عقد الملتقى بدمشق جاء ليثبت للعالم اجمع انه رغم الحرب والآلام والجراح بقيت دمشق قلب الأمة وحصنها المنيع وان قلوب شرفاء العالم بقيت تنبض بحب دمشق معلقة عليها الآمال الكبرى في تحقيق الانتصار ودحر العدوان وأشار الدكتور الحلقي إلى أهمية دور وزارات التربية والتعليم العالي والأوقاف والإعلام والثقافة وفعاليات المجتمع الأهلي في تحصين الأجيال ضد الفكر التكفيري الوهابي الإرهابي المجرم.
من جهة أخرى حيا الدكتور الحلقي المواقف الوطنية المشرفة لشيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية والفعاليات الاجتماعية والشعبية في الحسكة الرافضة لكل المسميات التي تهدف إلى زعزعة وحدة التراب الوطني السوري، مؤكداً أن موقف أبناء الحسكة المشرف الذي يدعو إلى التمسك بوحدة التراب الوطني لسورية ليس غريبا على أبناء الشعب السوري العظيم والبطل الذي يقدم التضحيات والشهداء يوميا من اجل أن تبقى سورية دولة موحدة، كما أكد الدكتور الحلقي أن الشعب السوري وحكومته لم ولن يفرطوا بحبة تراب واحدة من الأرض السورية وأن محافظة الحسكة ستبقى جزءاً لا يتجزأ من الأرض السورية.
وقدم التهنئة للشعب السوري بمناسبة قدوم عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية، متمنياً أن يأتي العيد القادم وقد حققت سورية الانتصار الأكبر على الإرهاب.
ونوه الدكتور الحلقي إلى المرسوم الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد القاضي بإحداث معهد باسم المعهد العالي للغات في جامعة طرطوس و الذي يعد مكرمة من السيد الرئيس لأبناء طرطوس من اجل تطوير جامعة طرطوس وافتتاح كليات جديدة تساهم في توفير المناخ التعليمي المناسب لأبناء المحافظة المعطاء بالإضافة إلى اهتمام سيادته بقطاع التعليم العالي على مستوى المحافظات كافة من خلال افتتاح جامعات وكليات جديدة دمشق الصامدة.
ولفت الدكتور الحلقي إلى أهمية وضع السيد الرئيس بشار الأسد حجر الأساس لمشروع تنظيم /66/ في منطقة بساتين خلف الرازي مؤكداً أن هذا المشروع الاستراتيجي يمثل انطلاق مسيرة البناء والاعمار من دمشق وسوف تطول جميع المحافظات السورية و هو دليل آخر على حيوية الشعب السوري الصابر والمعطاء وقوة تماسك مؤسسات الدولة السورية بكافة مكوناتها.
وحول الواقع الخدمي والاقتصادي ثمن الدكتور الحلقي جهود الوزارات خلال فترة العطلة وأشار إلى واقع الأسعار في الأسواق والإجراءات المتخذة لتعزيز استقرار سعر صرف الليرة السورية.
واستعرض الدكتور الحلقي التحديات المختلفة التي تواجهها الليرة السورية والجهود الكبيرة المبذولة من قبل مجلس النقد والتسليف ومصرف سورية المركزي لتعزيز صمود واستقرار سعر صرف الليرة السورية.
وأكد استمرار الحكومة في تمويل احتياجات المواطنين من المواد الأولية والأساسية بما فيها المواد الطاقوية لتعزيز استمرارية تعافي الاقتصاد الوطني وتأمين احتياجات السوق من المواد والسلع الأساسية وتدخل مصرف سورية المركزي في سوق القطع لإعادة الاستقرار والتوازن لسعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
ولفت الدكتور الحلقي إلى التحسن التدريجي للميزان التجاري وارتفاع نسب تغطية الصادرات لدى القطاع الخاص للمستوردات.
ونوه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الشركات التابعة لوزارة النفط من أجل زيادة إنتاج الغاز في المناطق الآمنة وتعويض جزء من النقص الحاصل في إنتاج مادة الغاز.
بعد ذلك اطلع مجلس الوزراء على كتاب وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المتعلق بالموازنة التقديرية وخطة الأعمال الفنية والمادية لصندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية لعام 2016، وتمت الموافقة عليه.